وُجهت انتقادات حادة من عدة أحزاب معارضة في السويد لطريقة تعامل الحكومة مع الصراع في الشرق الأوسط، حيث يرى المنتقدون أن السويد كان ينبغي أن تتخذ موقفًا أكثر وضوحًا في إدانة تصرفات إسرائيل. وفي مقدمة هؤلاء المنتقدين، جاء مورغان يوهانسون، المتحدث باسم السياسة الخارجية لحزب الاشتراكيين الديمقراطيين، والذي أشار إلى أن سياسة الحكومة الحالية لم تكن متناسبة مع مبادئ القانون الدولي.
وأوضح يوهانسون خلال حديثه عن تصويتات السويد في الأمم المتحدة، أن بلاده لم تدعم المحكمة الدولية في قراراتها المتعلقة بإلزام إسرائيل بمغادرة المناطق المحتلة. وأشار قائلاً: “عندما طُرح الموضوع للتصويت في الأمم المتحدة، دعمته دول عديدة، لكن السويد لم تكن من بينها”.
موقف السويد من قرارات الأمم المتحدة بين 2023 و2024
تشير المراجعات الأخيرة لتصويتات السويد في الجمعية العامة للأمم المتحدة من أكتوبر 2023 إلى أكتوبر 2024، إلى أن السويد صوتت في العديد من المناسبات ضد السياسات الإسرائيلية، وأيدت قرارات تدين تصرفاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية ومرتفعات الجولان.
قرارات صوتت السويد لصالحها:
- في ديسمبر 2023، صوتت السويد لصالح قرار يدين المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية ومرتفعات الجولان السورية.
- كما دعمت السويد قرارات تتعلق بمساعدة اللاجئين الفلسطينيين وحقوقهم، وقراراً يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
قرارات امتنعت السويد عن التصويت عليها:
- في أكتوبر 2023، امتنعت السويد عن التصويت على قرار يتعلق بحماية المدنيين والتزامات القانون الدولي الإنساني.
- كما امتنعت عن التصويت في سبتمبر 2024 على قرار استشاري من المحكمة الدولية حول الممارسات والسياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الامتناع عن التصويت أثار انتقادات من قبل المعارضة، حيث اعتبروا أن الحكومة لم تُظهر الموقف الحازم الذي يتوقعه السويديون إزاء الانتهاكات الحقوقية في المنطقة.
انقسام داخل الاتحاد الأوروبي
يظهر من خلال تحليل التصويتات أن هناك حالة من الانقسام بين دول الاتحاد الأوروبي حول بعض القرارات المتعلقة بالشرق الأوسط، وهو ما أثر على موقف السويد في عدد من الحالات.
المصدر: svt