ستوكهولم: وصفت وزيرة التعليم لوتا إدولم، تدهور مستوى القراءة في المدارس السويدية بأنه “أزمة قراءة غير مقبولة”، مؤكدة على ضرورة أن تتحمل الدولة مسؤولية أكبر في تمويل التعليم وتوحيد الجهود لمواجهة هذه المشكلة.
التعليم أولًا: مسؤولية غير قابلة للنقاش
أكدت إدولم أن تعليم الأطفال القراءة هو الأولوية المطلقة، مشيرة إلى الفجوة الكبيرة بين البلديات في تخصيص الموارد للمدارس.
قالت الوزيرة:
“لا يمكن أن يكون تعليم القراءة خيارًا متاحًا لبعض البلديات فقط. الدولة بحاجة إلى تعديل التشريعات وتوضيح المسؤوليات، بالإضافة إلى زيادة التمويل.”
تحركات سياسية ودعوات للإصلاح
بعد تقرير من SVT حول أزمة القراءة، استدعى حزب الوسط الوزيرة إلى لجنة التعليم البرلمانية لمناقشة الإجراءات الحكومية لحل المشكلة.
صرح نيلز باروب بيترسن، المتحدث باسم حزب الوسط لشؤون التعليم:
“هناك تقارير كثيرة ولكن لا توجد حلول واضحة. نحن بحاجة إلى ربط التقييمات بالإجراءات الفعلية لضمان حصول الطلاب على الدعم اللازم.”
إجراءات حكومية على الطريق
أشارت إدولم إلى أن الحكومة تعمل على تنفيذ تغييرات هيكلية واسعة النطاق تشمل تعديل المناهج التعليمية و تطوير برامج إعداد المعلمين، بالإضافة الى زيادة أعداد المعلمين المتخصصين و توسيع حقوق الطلاب للحصول على الدعم المبكر.
دعوة لتغيير ثقافة التعليم
انتقدت إدولم الثقافة السائدة في بعض المدارس السويدية، ووصفتها بـ”الفوضوية”، ودعت إلى القضاء على المفاهيم الخاطئة مثل الاعتماد المفرط على “الاستماع للقراءة” بدلاً من تعليم القراءة بشكل منهجي.
وأضافت:
“يجب أن يتحمل الجميع المسؤولية، من المدارس إلى أولياء الأمور والطلاب أنفسهم. القراءة ليست مجرد مهارة، بل حق أساسي للجميع.”
خاتمة: إصلاح التعليم في مواجهة التحديات
مع ازدياد الضغوط السياسية والمجتمعية، تواجه الحكومة تحديًا كبيرًا لتحويل الخطط إلى واقع ملموس. الأزمة الحالية تعكس الحاجة إلى تعاون مشترك بين الحكومة والمدارس وأولياء الأمور لضمان حصول جميع الطلاب على حقهم في تعلم القراءة بشكل متساوٍ.
المصدر: svt