دال ميديا: تشهد مدينة مالمو السويدية تصاعداً مقلقاً في مصادرة الأسلحة خلال عام 2024، حيث أفادت الشرطة بزيادة كبيرة في عدد الأسلحة المضبوطة مقارنة بالسنوات السابقة. وبينما تشمل المضبوطات أسلحة نارية تقليدية وأخرى مهربة، يبرز قلق متزايد حول الأسلحة المصنعة منزليًا والمطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد، ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في المدينة.

حصيلة قياسية لمصادرة الأسلحة

وفقًا للشرطة، تم خلال عام 2024 ضبط 409 قطعة سلاح في مالمو، مقارنة بـ342 قطعة في عام 2023 و290 في عام 2022. تشمل هذه الأسلحة بنادق أوتوماتيكية، وبعضها يعود إلى الحرب العالمية الثانية، بالإضافة إلى مسدسات معدلة وأخرى مصنعة منزليًا.

صرّح ألكساندر تورنبلوم، رئيس وحدة المصادرات في شرطة مالمو:

“الصورة واضحة، من السهل جدًا الحصول على الأسلحة اليوم في الأوساط الإجرامية. السبب يعود جزئيًا إلى تهريب الأسلحة، وأيضًا إلى سوق سوداء مزدهرة بين الشبكات الإجرامية.”

مخاطر الأسلحة المصنعة منزليًا

من بين المضبوطات، أشارت الشرطة إلى تزايد استخدام الأسلحة المصنعة منزليًا والمطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد. هذه الأنواع من الأسلحة، إلى جانب الأسلحة التقليدية المهربة، تشكل تهديدًا مضاعفًا، خاصة مع سهولة الوصول إليها وانخفاض تكلفتها نسبيًا.

حادث مأساوي في روزنغورد

قبيل نهاية عام 2024، شهدت المدينة حادثة إطلاق نار مأساوية في منطقة روزنغورد، حيث أصيب شابان مراهقان بجروح خطيرة، وتوفي أحدهما لاحقًا. تُحقق الشرطة في الحادث كواقعة عرضية ناجمة عن سوء التعامل مع الأسلحة، ما يسلط الضوء على الخطر الذي يواجهه الشباب في الأوساط الإجرامية.

هل تزايدت الأسلحة على الشوارع؟

رغم زيادة المصادرات، تشير الشرطة إلى أن هذا لا يعني بالضرورة زيادة عدد الأسلحة على الأرض. أوضح تورنبلوم أن:

“ارتفاع عدد المصادرات يعود بشكل أساسي إلى تحسين أساليب العمل الشرطي، بما في ذلك تعزيز جمع المعلومات الاستخبارية وتنفيذ عمليات أكثر كفاءة.”

خطر مستمر وحاجة ماسة للحلول

مع تصاعد التوترات وتزايد استخدام الأسلحة، تجد الشرطة نفسها أمام تحديات متزايدة للسيطرة على الوضع. الحاجة إلى تعزيز التدابير الأمنية وتحقيق التعاون بين المؤسسات المختلفة تبدو ملحة أكثر من أي وقت مضى لضمان سلامة المدينة وسكانها.

المصدر: tv4