قُدّمت اليوم الجمعة طالبة للمحاكمة بتهمة “إشعال حريق متعمد” بعد أن أشعلت النيران في عدد من الحمامات في ثانوية “Universitetsholmens” في مالمو في أبريل الماضي، مما تسبب في إخلاء المدرسة وإلحاق أضرار جسيمة.
تفاصيل الحادثة: حريق يملأ المدرسة بالدخان الكثيف
في الحادثة التي وقعت في شهر أبريل، أقدمت الطالبة على إشعال النار في حاملي المناشف الورقية أو مجففات اليد في ثلاث حمامات مختلفة داخل المدرسة. سرعان ما انتشرت النيران، مما أدى إلى امتلاء الممرات بدخان أسود كثيف، ما استدعى إخلاء المدرسة بشكل عاجل.
لاحظت الشرطة، التي كانت في الموقع، تصرفات الطالبة المشبوهة قرب منطقة الحريق، حيث كانت تتصرف بصوت مرتفع وتحاول لفت الانتباه. وبعد مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة، تبين أن الطالبة كانت في محيط الحمامات وقت اشتعال النيران، وكانت برفقة عدد من الطالبات الأخريات.
الأدلة: تسجيلات فيديو ومراسلات تكشف الحقيقة
بعد توقيف الطالبة وصديقتها للتحقيق، قامت الشرطة بمصادرة هواتفهما المحمولة. وخلال فحص الهواتف، عثرت الشرطة على مقاطع فيديو تظهر فيها إحدى الطالبات وهي تشعل النار في حاوية ورقية داخل أحد الحمامات. كما وجدت رسائل نصية تُظهر أن الطالبة المتهمة طلبت من صديقتها عدم الكشف عن تورطهما في الحادثة.
تداعيات الحريق: أضرار بملايين الكرونات وإصابات بين المعلمين
خلال الحادثة، اضطر أحد المعلمين إلى القفز من الطابق الثاني للوصول إلى منطقة آمنة بعيدًا عن النيران والدخان. كما أصيب معلمان آخران جراء استنشاق الدخان وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية. وأشارت وثائق الدعوى القضائية إلى أن قيمة الأضرار الناتجة عن الحريق تجاوزت 2.7 مليون كرونة سويدية.
الاعتراف المتأخر: دوافع الطالبة خلف إشعال الحريق
في بداية التحقيقات، أنكرت الطالبة التهم الموجهة إليها، لكنها اعترفت لاحقًا بتورطها في الحادثة. وبررت أفعالها بأنها كانت تهدف إلى اختصار يوم الخميس الدراسي الطويل، إذ كانت تعتقد أن إشعال الحرائق سيؤدي إلى إنهاء الدوام المدرسي في وقت مبكر والسماح للطلاب بالعودة إلى منازلهم.
حكم منتظر وتبعات قانونية
تواجه الطالبة الآن تهمة “إشعال حريق متعمد”، وهي تهمة تعتبر خطيرة بموجب القانون السويدي، خاصة عندما تكون الحادثة قد عرضت حياة الآخرين للخطر وتسببت في أضرار مالية كبيرة. ومن المتوقع أن تكون هذه القضية محور اهتمام الرأي العام بسبب مخاطر الحريق والتهديد الذي شكلته على سلامة الطلاب والعاملين في المدرسة.
المصدر: svt