دال ميديا: أعلنت إدارة شركة رونخيشفيركن (Rönnskärsverken)، وهو مصهر النحاس الرئيسي في بلدية خيلفتيو (Skellefteå)، عن تسريح 200 موظف، في خطوة تهدف إلى مواجهة التحديات الاقتصادية المتزايدة. جاء هذا الإعلان عبر بيان رسمي أصدرته الشركة، حيث تم إبلاغ الموظفين بالقرار يوم الاثنين، بحسب ما ذكرته قناة TV4.
ركيزة اقتصادية في المنطقة تواجه أزمة مالية
تعد شركة رونخيشفيركن، الواقع في منطقة Skelleftehamn، من أهم المصانع في المنطقة، حيث يعمل فيه حوالي 870 شخصًا، مما يجعله أحد أكبر أصحاب العمل في القطاع الخاص إلى جانب شركة نورثفولت لصناعة البطاريات.
يستقبل المصنع شحنات من مركزات النحاس والرصاص من مناجم تابعة له، بالإضافة إلى مواد خام من موردين خارجيين، لكن التحديات المالية أجبرت الإدارة على إعادة هيكلة كبيرة.
السبب وراء التسريح: أزمة ربحية عالمية
أوضحت إدارة الشركة أن القرار جاء نتيجة ضغوط اقتصادية معقدة تشمل:
- الركود الاقتصادي العالمي وزيادة معدلات التضخم.
- الإفراط في الإنتاج في قطاع صهر النحاس عالميًا، مما أدى إلى زيادة العرض وانخفاض الأسعار.
- نقص المواد الخام في السوق، ما أثر سلبًا على العمليات التشغيلية.
وقالت لين أندرسون، مديرة المصنع:
“إنه قرار ثقيل وصعب، لكننا بحاجة إلى اتخاذ إجراءات لضمان مستقبل الشركة. لقد درسنا عدة سيناريوهات، بما في ذلك مركزية الصيانة وإعادة تنظيم العمليات، وفي النهاية اضطررنا لاتخاذ هذا القرار المؤلم.”
النقابة العمالية: “الوضع لا يبدو جيدًا”
أوضح روني ألزِين، رئيس نقابة IF Metall في المصنع، أن القرار شكل ضربة قوية للعمال، مؤكدًا أن المفاوضات لم تحسم بعد عدد الموظفين الذين سيتم تسريحهم، ولا كيفية توزيع القرار بين الموظفين الإداريين والعمال الصناعيين.
وقال ألزِين في تصريحاته:
“الأمر محبط. تلقينا الإشعار مؤخرًا، ونحن الآن في طور النقاش حول كيفية التعامل مع الوضع. كنا ندرك أننا مقبلون على أوقات صعبة، لكن لم نكن نعلم مدى صعوبة الموقف حتى الآن. المستقبل لا يبدو مشرقًا.”
ما التالي؟
لن يُعرف العدد النهائي للوظائف المتأثرة إلا بعد استكمال المفاوضات مع النقابات العمالية. ومع استمرار الأزمة الاقتصادية وتأثيرها على القطاعات الصناعية الكبرى، يطرح السؤال: هل ستتمكن شركة رونخيشفيركن من تجاوز الأزمة، أم أن هناك المزيد من التخفيضات في الأفق؟