إذا انطفأت الكهرباء في السويد… إليك كيف سيتحول البلد إلى “نسخة حديثة من العصور الوسطى”

انقطاع الكهرباء. Bild: Emilio Morenatti

دال ميديا: بينما كانت إسبانيا والبرتغال تغرقان في ظلام دامس هذا الأسبوع، توقفت القطارات، تعطلت إشارات المرور، جُنّ جنون الدفع الإلكتروني، وبدأ الناس في تخزين المياه والمعلبات كما لو أن نهاية العالم اقتربت.

وبينما تابع السويديون الحدث عن بُعد، تساءل البعض:
“ماذا لو حدث هذا عندنا؟”

الجواب جاء سريعًا ومباشرًا من يان-أولوف أولسون، الخبير في الهيئة السويدية للطوارئ المدنية (MSB):

“لو انقطعت الكهرباء، سيتوقف كل شيء تقريبًا، وسنضطر للدخول في وضع أزمة فوري.”

الكارثة الكهربائية… كيف تضرب السويد؟

  • الهواتف لن تعمل.

  • الإنترنت سيختفي.

  • محطات البنزين ستتحول إلى قطع ديكور.

  • الدفع الإلكتروني؟ انسَ الموضوع.

  • وسائل النقل؟ ربما تحتاج إلى حمار، أو دراجة.

لكن الأسوأ؟
قطاع الرعاية الصحية، فبينما تملك المستشفيات الرئيسية مصادر طاقة احتياطية، فإن مراكز الرعاية الأولية ودور المسنين ستكون في مهب الريح.

“بعض دور الرعاية تعتمد بشكل كلي على الكهرباء… وهنا تبدأ المعاناة الحقيقية”، يقول أولسون.

المواطن؟ مطالب بالاكتفاء الذاتي… حرفيًا

لا تنتظر من الدولة أن ترسل لك حساء ساخنًا أو بطانية.
الرسالة واضحة:
“أنت مسؤول عن نفسك”.

“الشخص السليم لا يجب أن يتوقع أن أحدًا سيطرق بابه بالطعام الساخن”، بحسب تعبير أولسون.

الاتصالات في مهب الريح

في حال تعطلت الشبكة الهاتفية، سيتم إنشاء ما يُعرف بـ “نقاط طوارئ” (larmpunkter)، يمكن للمواطنين التوجه إليها لطلب النجدة، وغالبًا ما تكون عبارة عن سيارات إطفاء متوقفة في أماكن محددة يتم الإعلان عنها عبر إذاعة السويد (P4).

ولكن أولسون يحذّر:

“تلك الرفاهية التي نعيشها… أن تتصل من أي مكان بأي وقت؟ هذا لن يكون متاحًا”.

ختامًا…

قد تكون الكهرباء شيئًا بديهيًا في حياتنا اليومية، لكن انقطاعها قد يحوّل السويد من دولة رقمية إلى دولة شمع وملح وخبز ناشف. والسؤال الحقيقي: هل نحن مستعدون؟

المصدر: SVT

المزيد من المواضيع