حقق باحثون سويديون إنجازًا علميًا هامًا في مجال علاج مرض باركنسون، حيث نجحوا في زرع خلايا دماغية جديدة مُزروعة في المختبر في مرضى يعانون من هذا المرض. وقد أظهرت النتائج الأولية نتائج مبهرة، حيث تحسنت حالة المرضى بشكل ملحوظ.
أمل جديد لمكافحة باركنسون:
يعد مرض باركنسون من الأمراض العصبية التنكسية التي تُصيب الملايين حول العالم، ولا يوجد علاج نهائي له حتى الآن. تهدف هذه الدراسة، التي أجراها باحثون في جامعة لوند، إلى استبدال الخلايا الدوبامينية المفقودة في دماغ مرضى باركنسون بخلايا صحية تم زراعتها من الخلايا الجذعية.
و كان توماس ماتسون أول مريض سويدي يتلقى هذا العلاج المُبتكر. وقد عانى ماتسون لسنوات من أعراض مرض باركنسون، بما في ذلك صعوبة الحركة والارتعاش وفقدان حاسة الشم. بعد زرع سبعة ملايين خلية دماغية مُزروعة في المختبر في دماغه، شهد ماتسون تحسنًا ملحوظًا في حالته.
و أكد الباحثون أن الخلايا المُزروعة قد نجحت في البقاء على قيد الحياة في دماغ ماتسون وتنتج الدوبامين، وهو الناقل العصبي الذي يلعب دورًا هامًا في التحكم في الحركة.
هذا و سيتلقى المرضى الثلاثة الباقون جرعة مضاعفة من الخلايا المزروعة، أي 14 مليون خلية دماغية لكل مريض، بهدف تقييم فعالية العلاج بشكل أكبر.
و يمثل هذا الإنجاز خطوة هائلة نحو تطوير علاج بيولوجي ثوري لمرض باركنسون. ويأمل الباحثون في مواصلة إجراء دراسات أكبر بالتعاون مع شركات الأدوية لجعل هذا العلاج متاحًا لجميع مرضى باركنسون حول العالم في غضون سبع إلى عشر سنوات.
المصدر: svt.se