ستوكهولم: تواجه السويد موجة جديدة من ارتفاع أسعار الكهرباء، خاصة في المناطق الجنوبية، مما أثار مخاوف من تكرار أزمة الطاقة التي شهدتها البلاد في شتاء 2022. أعلنت وزيرة الطاقة، إيبا بوش، خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء، أن الحكومة مستعدة لدعم الأسر والشركات إذا استمرت الأسعار في الارتفاع خلال الشتاء.

أكدت بوش أن الحكومة تلتزم بالوقوف إلى جانب الشعب في مواجهة أزمة الكهرباء، لكنها أشارت إلى أن شكل الدعم المحتمل لم يُحدد بعد. وأضافت أن النموذج الذي تم استخدامه قبل عامين وفقًا لآلية دعم الأزمات الأوروبية قد لا يكون ممكنًا هذه المرة، مما يتطلب البحث عن حلول بديلة.

تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الانتقادات من المعارضة وحتى من داخل الأحزاب الحاكمة، حيث انتقد بعض السياسيين النهج الحالي لإدارة نظام الكهرباء. وفي هذا السياق، ألقى رئيس بلدية ستافانستورب، كريستيان سونيسون، باللوم على بوش، معتبرًا أنها تتحمل مسؤولية كبيرة عن تفاقم الوضع بسبب النظام الحالي الذي أدى إلى زيادة التفاوتات بين المناطق.

من جهتها، ألقت بوش باللوم على الحكومة السابقة بقيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، مشيرة إلى أن الاعتماد على نظام يعتمد بشكل كبير على الظروف المناخية هو ما أدى إلى هذه الأزمة.

يبقى السؤال حول ما إذا كانت الحكومة قادرة على تقديم الدعم اللازم لتخفيف العبء عن الأسر والشركات، خاصة مع استمرار التقلبات في أسعار الطاقة واعتماد النظام الحالي بشكل كبير على العوامل الجوية.

المصدر: svt