إيران تنفذ حكم الإعدام بحق ناشط كردي في ختام قضية قديمة شابتها مزاعم تعذيب
أفادت منظمات حقوقية أن السلطات الإيرانية قد أعدمت الناشط الكردي كامران شيخه، وذلك يوم الخميس 25 يوليو 2024، في سجن أورمية شمال غرب إيران. شيخه كان آخر المدانين في قضية مقتل رجل دين في عام 2008. وأكدت المنظمات أن طهران اعتمدت على “اعترافات انتزعت تحت التعذيب” في محاكمة اعتُبرت جائرة بشكل صارخ.
وفقاً لبيانات منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، ومقرها النروج، ووكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان ومقرها الولايات المتحدة، تم تنفيذ حكم الإعدام بحق شيخه بعد إعدام ستة متهمين آخرين، جميعهم من الأقلية الكردية، منذ نوفمبر 2023. هؤلاء المتهمون حُكم عليهم بالإعدام بتهمة “الإفساد في الأرض”، في محاكمة شابها الكثير من الشوائب بما في ذلك التعذيب وسوء المعاملة.
ووصفت المنظمة شيخه بأنه “سجين سياسي” واعتبرت أن محاكمته كانت غير قانونية وفقاً للقوانين الدولية والمحلية، معتبرة أن تنفيذ الإعدام يشكل “قتلاً خارج نطاق القانون”. وقد تم القبض على شيخه والستة الآخرين بين يناير وفبراير 2010 وحكم عليهم بالإعدام في عام 2018.
تسجل إيران استخداماً مفرطاً لعقوبة الإعدام ضد أفراد الأقليات العرقية الكردية والبلوشية، والتي غالباً ما تكون غير متكافئة. وفي سياق متصل، قالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية إن المحكمة الثورية في طهران حكمت مؤخراً بالإعدام على بخشان عزيزي، وهي امرأة كردية محتجزة في سجن إوين، بتهمة “التمرد”. كما أُدينت امرأة كردية أخرى، شريفة محمدي، بالإعدام بتهم مماثلة.
المنظمة الحقوقية حذرت من أن إعدام شيخه يُعد جزءاً من سلسلة جديدة من عمليات الإعدام التي تتزامن مع نهاية فترة هدوء شهدتها البلاد بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وأضافت أن ما لا يقل عن 20 شخصاً أُعدموا منذ يوم السبت الماضي.