اختراق غير مسبوق: كيف حاولت إيران زعزعة استقرار السويد من خلال هجمات إلكترونية؟
أفادت تقارير إعلامية سويدية بأن جهاز الأمن الإيراني قام بعملية خاصة تمثلت في اختراق إلكتروني واسع النطاق، مستهدفًا مجموعة من الأهداف في العديد من المؤسسات في السويد. العملية، التي نفذت عبر اختراق خدمة رسائل قصيرة (SMS)، أدت إلى إرسال 15,000 رسالة تحث على الانتقام من حرق القرآن.
تفاصيل العملية
حدثت عملية عملية الاختراق في شهر أغسطس من العام الماضي، عندما تلقى العديد من السويديين رسائل نصية تشجعهم على اتخاذ إجراءات ضد من قاموا بحرق القرآن. كانت الرسائل تُرسل من مجموعة تعرف باسم “أنزو تيم”، مما أثار قلق السلطات السويدية.
ردود فعل الحكومة السويدية
و علق وزير العدل، غونار سترومر، على الحادث قائلًا: “إن وجود جهة حكومية، في هذه الحالة إيران، وراء عملية تهدف إلى زعزعة استقرار السويد أو زيادة الانقسام في البلاد هو أمر خطير جدًا.” هذا التصريح يعكس خطورة الوضع وتأثيره المحتمل على الأمن الوطني.
تحقيقات جهاز الأمن السويدي (Säpo)
وقامت وكالة الأمن السويدية (Säpo) بالتحقيق في الحادث، حيث تمكنت من تحديد هوية القراصنة الذين نفذوا الاختراق. و قد أكد المدعي العام، ماتس ليونغكفيست، أن “التحقيق أظهر أن الدولة الإيرانية، عبر الحرس الثوري الإيراني، كانت وراء هذا الهجوم”.
الهدف من العملية
أوضح ليونغكفيست أن الهدف من هذا الاختراق كان التأثير على الرأي العام السويدي وزيادة حدة التوترات بين الجماعات المختلفة في المجتمع. حيث كانت العملية تهدف إلى تعزيز الصراعات وزيادة الانقسام الداخلي.
التهديدات المتزايدة من القوى الأجنبية
في بيان رسمي، أكدت وكالة الأمن السويدية أن القوى الأجنبية تمتلك قدرة كبيرة على تنفيذ هجمات إلكترونية، وتستخدم أساليب قانونية وغير قانونية للتأثير على القرارات السياسية أو تشويه سمعة دول أخرى. قال فريدريك هالسترم: “تستغل القوى الأجنبية الثغرات لتعزيز أجندتها الخاصة، ونحن نشهد زيادة في عدوانية هذه الأنشطة، وهو تطور قد يتصاعد.”
نهاية التحقيق
في ختام التحقيق، تم إغلاق القضية، حيث لم يكن بالإمكان اتخاذ إجراءات قانونية ضد المشتبه بهم خارج البلاد، أو الحصول على تسليمهم إلى السويد.
المصدر: svt