كشف رئيس نقابة الضباط، ستيفان مورين، أن ستة من كل عشرة عسكريين في السويد يفكرون سنويًا في تقديم استقالاتهم، مما يثير القلق بشأن استقرار قوات الدفاع السويدية. وأوضح مورين في تصريحاته لصحيفة “svd” أن السبب الرئيسي وراء هذه النية هو الرواتب غير المرضية، مشيرًا إلى أن الجيش السويدي يحتاج إلى تحسين وضعه كصاحب عمل ليصبح أكثر جذبًا للمؤهلين.
وقال مورين: “من الضروري أن يعيد الجيش النظر في كيفية تقديم نفسه كصاحب عمل جذاب، على غرار الشركات الأخرى التي تهتم بتقديم بيئة عمل ملائمة ورواتب مغرية.” وأضاف أن تحسين الرواتب والتوازن بين العمل والحياة الشخصية يعدان من الأولويات التي تحتاج إلى معالجة فورية.
تأتي هذه التحذيرات في وقت يحتاج فيه الجيش السويدي إلى إرسال المزيد من الأفراد في مهمات دولية ضمن حلف الناتو. ووفقًا لمصادر عسكرية، يجب على الموظفين قبول التوجه إلى المهام الدولية ربما مرة أو مرتين أو ثلاث مرات خلال مسيرتهم المهنية. هذا الطلب قد يزيد من الضغوط على العسكريين الذين يشعرون بالفعل بعدم الرضا عن ظروف العمل.
في سياق آخر، يشهد الجيش السويدي زيادة ملحوظة في عدد الملتحقين بالبرامج التدريبية العسكرية. هذا العام، تم قبول 900 شخص في برامج تدريب الضباط، وهو رقم كبير مقارنة بالعام الماضي عندما تم قبول 250 شخصًا، من بينهم 209 فقط قبلوا العرض. ومع ذلك، فإن هذه الزيادة في العدد لا تعالج بشكل كامل المشكلات الحالية المتعلقة بالرواتب وظروف العمل، والتي تشكل تحديًا كبيرًا أمام الاحتفاظ بالعسكريين الحاليين وضمان استقرار القوة العاملة في القوات المسلحة السويدية.
المصدر: svd.se