دال ميديا: بعد عقود من النقاش والافتراضات حول تأثير ترتيب الولادة على تكوين الشخصية، أظهرت دراسة جديدة من كندا أدلة على وجود علاقة بين ترتيب الولادة وسمات الشخصية. الدراسة، التي شملت 700,000 شخص، نشرتها صحيفة The Guardian، وقدمت نتائج تشير إلى أن ترتيب الولادة يلعب دوراً في تشكيل سمات الأفراد.
نتائج الدراسة: بين الإخوة والأخوات
- الأبناء الأوسطون: أظهرت الدراسة أن الأطفال الذين ينتمون إلى ترتيب الوسط (بين الأخوة) هم أكثر تعاوناً من أشقائهم الأصغر أو الأكبر.
- الأسر الكبيرة: الأشخاص الذين نشأوا مع العديد من الأشقاء كانوا عمومًا أكثر عدلاً وتواضعاً، مما يشير إلى تأثير البيئة العائلية في تعزيز هذه الصفات.
- التعاون والمرونة: التعاون كان سمة بارزة لدى الأطفال الذين نشأوا في عائلات أكبر، حيث تتطلب الديناميكيات الأسرية في هذه الحالة المزيد من التكيف والمرونة.
تحذير من التعميم
أكد كيبيوم لي (Kibeom Lee)، أستاذ علم النفس في جامعة بروك (Brock University)، أن الدراسة تركز على الاتجاهات العامة ولا تعني أن ترتيب الولادة أو حجم العائلة يحدد شخصية كل فرد بشكل قاطع. قال لي: “لا يمكننا التنبؤ بشخصية فرد معين بناءً على ترتيب ولادته أو حجم عائلته، على الرغم من وجود فروقات واضحة بين المجموعات عند دراسة الأعداد الكبيرة.”
أهمية النتائج
تفتح الدراسة الباب لفهم أعمق لدور البيئة العائلية في تشكيل الشخصيات، مما قد يساعد في مجالات مثل التعليم والإرشاد الأسري. كما أنها تعيد النظر في الفرضيات القديمة حول تأثير ترتيب الولادة على تطور الشخصية، مؤكدة أن التفاعل بين الأفراد في الأسرة يلعب دورًا مهمًا في تشكيل سلوكهم.