تستمر معدلات التضخم في السويد في الارتفاع بشكل مستمر، حيث وصل الى 9.7 بالمائة في شهر سبتمبر، وهو ما يعتبر ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة بشهر أغسطس. هذا ما أظهرته أحدث الأرقام الصادرة عن هيئة الإحصاء السويدية، وفقاً لـ SVT.
وكان شهر أغسطس، بلغ التضخم معدل زيادة الأسعار على أساس سنوي، 9.0 في المائة. وذلك حسب الرقم القياسي لأسعار المستهلك. والتي كانت الأعلى منذ 30 عامًا. أما الرقم الجديد الذي تم تسجيله في شهر سبتمبر، فانه يعتبر رقم قياسي جديد.
وقالت كارولين نياندر، الخبيرة في إحصاء الأسعار في مكتب الإحصاء السويدي، ان ارتفاع أسعار الكهرباء و أسعار المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية، أثرت على ارتفاع نسبة معدلات التضخم في سبتمبر بشكل كبير.
من بين المنتجات الغذائية التي كان لإرتفاع أسعارها تأثير على التضخم، كان مادة الخبز ومنتجات الحبوب الأخرى، بالاضافة الى سعر القهوة المرتفع.
وقال المحلل الاقتصادي، ألكسندر نورين، في برنامج استوديو الصباح على شاشة SVT، ” فقط اخرج و تسوق، عندها سوف تصاب بالقشعريرة بسبب ارتفاع اسعار المواد الغذائية”.
كما أثر ارتفاع تكاليف الفائدة على معدلات التضخم ايضا، بالاضافة الى أسعار الكهرباء في سبتمبر هذا العام والتي وصلت الى نسبة 54 بالمائة مقارنة بالعام.
يقول أكسندر نورين، ان الكثيرين يشعرين بعدم اليقين من سير الأمور، لان السبب الأساسي لكل ما يحصل هو ارتفاع أسعار الطاقة والتي هي مرتبطة بشكل مباشر بالمعركة التي يخوضها بوتين في أوكرانيا، لذلك من الصعب اليقين بانه سيكون هناك تحسن في المستقبل القريب.
أما فريدا برات، الخبيرة الاقتصادية في شركة Nordnet، تعتقد ان السويد ستشهد ذروة التضخم خلال فصل الشتاء أو في بداية العام المقبل. وقتها ستؤثر ارتفاع أسعار الفائدة بشكل كبير الوضع القائم و تدخل السويد في حالة ركود، وهو أمر سيجبر الناس على التحكم بمحافظهم بشكل أكبر.
وتضيف ايضا، بانه حتى لو بلغت معدلات التضخم ذروته خلال الشتاء، فلن يؤثر على الأسعار، و تقول اذا كان التضخم صفراً، فان الأسعار ستبقى كما هي، لذا يتوجب الاخذ بعين الاعتبار هذا الأمر في شؤونك المالية الشخصية.