ازدادت عمليات الاحتيال من خلال المكالمات الهاتفية بشكل كبير في العام الجاري، وقد إزدادت الأرقام الى ثلاثة أضعاف في شهر يونيو/حزيران وحده، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
إحدى الضحايا وتدعى Inger Torstensson. تعرضت الى النهب في حسابين مصرفيين لها. قالت لـ SVT، انها كانت في طريق عودتها الى المنزل، عندما تلقت اتصالا من رجل ” لطيف و ودود” ادعى انه موظف من شركة كلارنا. وقال لها ان لديها فاتورة غير مدفوعة بقيمة 11 الف كرونة سويدية، وعندما انكرت ذلك، قال لها الرجل ان الفاتورة قد تكون بسبب سرقة الحساب، لذلك يتوجب ربط حسابها في كلارنا مع البنك مباشرة. بعدها تم إعادة توجيه المكالمة الى رجل اخر قال انه يعمل في شركة نورديا وطالبها بفتح المعرف البنكي حتى يتسنى له غلق حساباتها.
وتقول Inger Torstensson، انها فعلت ما أراده الرجل، لكن بعد لحظات وجدت حساباتها فارغة تماماً. كانت تظن انهم يساعدونها، إلا انها تفاجئت بانها خُدعت و سُلب منها كل شيء.
وفقًا لإحصاءات جديدة من الشرطة، تضاعف الاحتيال عبر الهاتف في عموم البلاد مقارنة بالنصف الأول من عام 2021. وفي يونيو/حزيران وحده، زاد عدد الجرائم المبلغ عنها من هذا النوع ثلاثة أضعاف مقارنة مع العام الماضي في نفس الفترة.
بحسب الشرطة، فقد تم الإبلاغ عن 580 عملية احتيال من خلال المكالمات الهاتفية في شهر يونيو من العام الماضي. أما هذا العام فقد ارتفع عدد البلاغات الى 1801 بلاغاً.
كما وقدرت أرباح المحتالين في شهر يونيو/حزيران الماضي، اكثر من 53.5 مليون كرونة سويدية. وقد كان الارقام في نفس الفترة من العام الماضي، تقترب من 18.7 مليون كرونة سويدية.
تقول لوتا موريتزون، المنسقة في مركز الاحتيال الوطني في الشرطة، إنهم لا يعرفون سبب حدوث الزيادة الآن. لكنها قلقة بشأن التطور حيث يذهب المال مباشرة إلى النشاط الإجرامي.
وتضيف، ان المحتالون يتكيفون بشكل محترف مع الاوضاع والظروف الجديدة. انهم يسبقونهم دائما بخطوة، لذلك يكون من الصعب السيطرة على الوضع.
المصدر: svt.se