يبدو ان موضوع انضمام السويد و فنلندا الى التكتل العسكري الاطلسي (الناتو) قد اثار غضب روسيا لدرجة كبيرة، حيث بات الموضوع الشاغل للاعلام الروسي الذي لا يتوانا عن ايجاد اية تسميات من اجل اظهار احقيتها في الرد على ما تسميه الخطر على امنها القومي.
يقول بير إنرودن، الخبير والمراسل السابق لـ SVT في موسكو، ان أمر جدي وحقيقي لدرجة كبيرة ان الروس أصبحوا غاضبين من النقاشات الجارية حول انضمام السويد و فنلندا الى حلف الشمال الاطلسي (الناتو).
بات الروس يتفنون في ايجاد التسميات لتحلف السويد و فنلندا الى الناتو، انهم يسمون اتفاقات و تحالفات السويد وفنلندا مع الناتو بـ تحالفات هتلر ضد روسيا إبان الحرب العالمية الثانية. ليس هذا فحسب بل أصبحت كل الدول المجاورة لها ما عدا \\\”الدول الصديقة\\\” بحسب المفهوم الروسي، بالدول النازية.
هذا واضح من اسلوب خطاباتهم في الاعلام، انها حملة ممنهجة، انها تدعي ان روسيا لوحدها الان أمام ( نازية أوروبا )، لقد اصبح الجميع نازيين في نظر الاعلام الروسي. كما يقول إنرود.
بحسب صياغة التلفزيون الروسي، أصبح الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي هما النازيين الذين وقفت روسيا وحيدة في مواجهتهم. انهم يروجون لفكرة انهم أصبحوا محاطين بالنازيين. حتى اتحاد عمال الموانئ السويدية في يوتبوري، أطلقوا عليهم اسم النازيين في الاعلام الروسي.
فنلندا هي الأهم
بحسب الخبير والمراسل السابق بير إنرود، فإن فنلندا كدولة و موقع و تحالفات، أهم للروس من السويد، فما تزال السويد لا تشكل أولوية قصوى كالتي تشكلها فنلندا، لن الروس يعتبرون فنلندا بلدهم.
يعتقد إينرود أنه من الطبيعي أن تزيد روسيا من تهديداتها بالاسلحة الفرط الصوتية و النووية، لانها ترى الخطر قادم لحدودها الغربية ومسألة انضمام انضمام فنلندا و السويد للناتو تشكل ضربة لروسيا.
وكان ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، في وقت سابق من هذا الأسبوع من أن روسيا \\\”ستتخذ إجراءات\\\” إذا انضمت السويد وفنلندا إلى حلف الناتو.
يقول إنرود إن للسويد الحق بطبيعة الحال في اتخاذ اي قرار بشأن الانضمام الى الناتو، لكن روسيا لها نفس الحق تمامًا في نقل أسلحتها النووية إلى حيث تعتقد أنه مهم.