أشار تقرير جديد صادر عن معهد السياسة الخارجية السويدية، أن تغطية وسائل الإعلام الصينية للسويد قد زادت بشكل كبير في الأشهر الأخيرة. حيث تتبنى الصين فكرة ان السويد، تخلت عن حيادها التاريخي مقابل الانضمام الى حلف الشمال الأطلسي. و تتحدث ايضا عن ان القرار السويدي في الانضمام الى الناتو، كان رغماً عن إرادة مواطنيها، التي جاءت نتيجة تأثير مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية، كما نشرته صحيفة سفينسكا داغبلاديت السويدية.

وجاء في التقرير، ان وسائل الاعلام الصينية، ذكرت ان سبب تخلي السويد عن حياديتها، كانت بسبب تأثير الولايات المتحدة و وعودها الكاذبة بهدف استفزاز روسيا، وفق لما قالته وكالة الأنباء الرسمية شينخوا. حيث قالت الوكالة ايضا، ان ما حدث بالفعل كان خارج إرادة الشعب السويدي.

أما قناة CCTV الصينية الحكومية، فقد ذكرت أن عضوية السويد وفنلندا في الناتو، سيكون له تأثير كبير في عدم الاستقرار وانعدام الأمن بالأخص في الشمال الأوروبي، ليس فقط لأنها تزيد من حجم الناتو، ولكن أيضاً بسبب القدرة العسكرية والموقع الجغرافي الاستراتيجي للبلدين.

كما تشير تقارير صحفية صينية اخرى، الى ان الولايات المتحدة، استخدمت الحرب في أوكرانيا، للمبالغة في وصف التهديدات الروسية ضد السويد، حيث ادى ذلك الى خداع السويد لتعيش لحظات خوف ورعب لتقرر بشكل عاجل الانضمام الى الناتو من دون ان تأخذ برأي شعبها.

بحسب هيليفي بروب كاتبة التقرير للصحيفة السويدية، انها تعتقد ان التقارير الكثيرة التي تبثها وسائل الاعلام الصينية، ترجع الى اندهاش الصين بالقرار السويدي للانضمام الى الناتو، بل انهم يكتبون هذه الاراء لانها تتناسب مع الرواية الصينية حول الناتو.

المصدر: svd.se