جرى اليوم توقيع الاتفاق بين روسيا و أوكرانيا في مدينة اسطنبول التركية، لإعادة فتح موانئ أوكرانيا على البحر الأسود، بهدف تصدير الحبوب، برعاية الأمم المتحدة وتركيا. وتعتبر هذه الاتفاقية هي الأولى من نوعها منذ الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية في فبراير/شباط الماضي.
من جانبها رحب الويلات المتحدة الأمريكية بهذا الاتفاق، مشدة على تحميل روسيا مسؤولية تنفيذ بنوده، وفقا لما نقلته الـ bbc.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، قد وصل الى إسطنبول في وقت سابق من صباح اليوم الجمعة، ليمثل بلاده في المحادثات التي جرت بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش و الرئيس التركي أردوغان. أما من الجانب الأوكراني فقد ترأس وزير البنية التحتية ألكساندر كوبراكوف وفد بلاده.
بعد توقيع الاتفاقية، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن هذا الاتفاق يمثل بصيص أمل قد يساعد في حل أزمة الغذاء العالمية، متعهدا بالتزام المنظمة الدولية بإنجاح الاتفاق.
وكان الغزو الروسي لأوكرانيا، قد تسبب في نقص حاد للحبوب على مستوى العالم، حيث تعرض الملايين في العالم الى خطر المجاعة. كما أدت الى زيادة كبيرة في أسعار المواد الغذائية.
وقالت لورا بيتال مراسلة صحيفة الفايننشال تايمز في تركيا، إن الأنباء حول الاتفاق، انعكست على أسعار القمح عالميا، حيث تراجعت الأسعار نحو 2 في المئة اليوم.
من جانبها رحبت وزارة الخارجية الأمريكية بالاتفاق الذي جرى برعاية الأمم المتحدة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس “نرحب بإعلان هذا الاتفاق من حيث المبدأ، ولكن ما يهمنا الآن هو تحميل روسيا مسؤولية تنفيذ هذا الاتفاق والسماح للحبوب الأوكرانية ببلوغ الأسواق العالمية”.
بحسب ما جاء في تقرير الـ bbc، ينص الاتفاق على النقاط التالية:
السفن الأوكرانية التي توجه سفن الحبوب إلى داخل وخارج مياه الموانئ الملغومة.
موافقة روسيا على هدنة أثناء تحرك الشحنات.
تركيا، بدعم من الأمم المتحدة، تقوم بتفتيش السفن لتهدئة مخاوف روسيا من تهريب الأسلحة.