شهدت مدينتا بورتلاند بولاية أوريغون وفانكوفر بولاية واشنطن حادثة حرق لصناديق الاقتراع في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين، وذلك قبل أكثر من أسبوع بقليل من يوم الانتخابات. أفادت الشرطة في كلتا المدينتين عن وقوع الحادثتين، مما أثار المخاوف بشأن أمان العملية الانتخابية، وفقا لما نشره موقع NBC News الأمريكي.
في بورتلاند، بدأ الحريق باستخدام جهاز حارق وُضع داخل صندوق اقتراع على الرصيف في منطقة سنترال سيتي. استجابت الشرطة للموقع حوالي الساعة 3:30 صباحًا بالتوقيت المحلي، وقد تمكن أفراد الأمن من إخماد النيران قبل وصولهم. وفقًا لبيان مكتب شرطة بورتلاند، قامت وحدة التخلص من المتفجرات بإزالة الجهاز، فيما أكدت لجنة الانتخابات في مقاطعة مولتنوماه أن معظم بطاقات الاقتراع كانت محمية بواسطة نظام إخماد الحرائق، وسيتم احتساب الأصوات.
في حوالي الساعة 4 صباحًا، أي بعد نصف ساعة من حادثة بورتلاند، استجابت شرطة فانكوفر أيضًا لحريق في صندوق اقتراع بالقرب من محطة فيشرز لاندينغ للنقل. لوحظ تصاعد الدخان والنيران من الصندوق، كما وُجد جهاز مشبوه بجانبه. تم إخماد الحريق، وجمعت وحدة التخلص من المتفجرات التابعة للمدينة الجهاز. صرح مدقق مقاطعة كلارك، غريغ كيمسي، أن “المئات” من بطاقات الاقتراع قد تكون تعرضت للضرر، وحث الناخبين الذين وضعوا بطاقاتهم في الصندوق بعد الساعة 11 صباحًا يوم السبت على التحقق من حالة بطاقاتهم.
يقوم مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بالتحقيق في حادثة فانكوفر، ولم يتم توفير مزيد من التفاصيل. تأتي هذه الحوادث في وقت يتأهب فيه مسؤولو الانتخابات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، مع تعزيز إجراءات الأمان بسبب المخاوف من محاولات التعطيل المحتملة المستوحاة من نظريات المؤامرة.
تفاعل العديد من الشخصيات السياسية المحلية مع هذه الحوادث. شاستي كونراد، رئيسة الحزب الديمقراطي في ولاية واشنطن، أعربت عن توقعاتها بأن تُحاسب السلطات المسؤولين عن هذه الجرائم. النائبة ماري غلوسنكامب بيريز، التي تسعى لإعادة انتخابها في الدائرة الثالثة لولاية واشنطن، طالبت بتواجد أفراد من الأمن ليلًا عند جميع صناديق الاقتراع في مقاطعة كلارك حتى يوم الانتخابات. من جانبه، دعا منافسها جو كينت إلى استمرار إقبال الناخبين، ووصف هذه الهجمات بأنها “عمل إرهابي جبان”.
تأتي هذه الحوادث في بورتلاند وفانكوفر في ظل وقوع أعمال مماثلة في أنحاء أخرى من البلاد. ففي الأسبوع الماضي، أُضرمت النار في صندوق بريد تابع لخدمة البريد الأميركية في فينيكس، مما أسفر عن تضرر عدة بطاقات اقتراع. وقد ألقت الشرطة القبض على المشتبه به الذي اعترف بارتكاب الحرق، لكنه نفى وجود دافع سياسي.
لا تزال الدوافع وراء حوادث بورتلاند وفانكوفر غير واضحة، لكن هذه الأحداث تسلط الضوء على التحديات المستمرة التي يواجهها مسؤولو الانتخابات لضمان نزاهة وأمان العملية الانتخابية.