في الساعة الثالثة من صباح يوم غد الأحد، سيتم إعادة عقارب الساعة، ساعة واحدة الى الوراء وهو يعني ان الساعة ستكون حينها الثانية وليست الثالثة، وبه ستبدأ السويد كما العديد من الدول الأوروبية بالتوقيت الشتوي.
بطبيعة الحال وكما في كل عام ستعمل الساعات الرقمية الحديثة والموجودة في الهواتف المحمولة بضبط نفسها تلقائياً، لكن ستحتاج الساعات التناظرية ومؤشرات الوقت على الأجهزة المنزلية وفي السيارات الى التغيير اليدوي.
مع التوقيت الشتوي أو العادي كما يُعرف في الواقع، سنحصل على مزيد من ضوء النهار في الصباح، لكن في الوقت نفسه سيحل الظلام في وقت مبكر من بعد الظهر.
اقتراح من الاتحاد الأوروبي لإلغاء تغيير الوقت
السويد ليست الدولة الوحيدة التي تقوم بضبط الساعة وليس الدولة الوحيدة التي يدور فيها جدل طويل حول وجود أو عدم وجود الصيف. في استطلاع أجرته المفوضية الأوروبية عام 2018، أراد غالبية الأوروبيين إلغاء هذا القانون.
كما قدمت المفوضية الأوروبية أيضًا اقتراحًا لإلغاء تغيير الوقت في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، ولكن منذ ذلك الحين توقفت المسألة ولم يتم اتخاذ أي قرار على المستوى الأوروبي بعد.
دراسة: تأثير ضئيل على المجتمع
في سياق ذلك، تم إجراء مسح بتكليف من الحكومة لتحديد التأثيرات التي يؤثر بها تغيير الوقت على المجتمع السويدي. وخلص التقرير إلى أن تغيير الوقت له تأثير ضئيل على المجتمع وأن الآثار التي يمكن إثباتها هي في الغالب إيجابية.
تتمثل الآثار الإيجابية في المقام الأول على الصحة العامة، ولكن يتم أيضًا التأثير على استهلاك الطاقة. يُقدر أن السويديين سيستخدمون 1٪ أقل من الكهرباء سنويًا نتيجة لوقت الصيف.
وفقًا للتقرير، يمكن أن يسبب تغيير الوقت أيضًا اضطرابات في النوم واضطرابات في إيقاع الساعة البيولوجية، مما قد يشكل مخاطر صحية. في الوقت نفسه، يُعتقد أن الصحة العامة تتأثر إيجابيا على المدى الطويل من خلال التغيير بين وقت الصيف والشتاء.
و قال باحثون إن تغيير الوقت يمكن أن يؤدي إلى التوتر، في حين أن هناك أيضًا مخاطر صحية غير معروفة لإلغاء الأوقات المختلفة.