التدخين وزيادة دهون البطن: دراسة تكشف علاقة مقلقة بين العادة الضارة والدهون الحشوية الخطيرة

تشير دراسة حديثة إلى أن التدخين، بدلاً من المساعدة في إنقاص الوزن كما يعتقد البعض، قد يسهم في زيادة الدهون الحشوية الخطيرة في منطقة البطن. هذه النتائج تلقي الضوء على العلاقة المقلقة بين التدخين وزيادة مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة المرتبطة بالدهون الداخلية.

الدهون الحشوية، التي تتراكم في عمق البطن حول الأعضاء الداخلية مثل الكبد والأمعاء، تُعتبر أكثر خطورة من الدهون تحت الجلد لأنها قد تفرز هرمونات التهابية تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، وأنواع مختلفة من السرطان، ومرض السكري من النوع الثاني.

بحسب النسخة الألمانية لموقع MSN، أظهرت الدراسة أن المدخنين يعانون من زيادة ملحوظة في كمية الدهون الحشوية مقارنة بغير المدخنين. هذه الدهون، التي لا يمكن رؤيتها من الخارج، تجعل حتى الأشخاص الذين يبدون نحيفين عرضة لمخاطر صحية جسيمة.

الموقع الألماني “برلينر مورغن بوست” أشار إلى أن دهون البطن تشكل عادة حوالي عشرة بالمئة من وزن الجسم، ولكن زيادتها عن هذه النسبة يرفع بشكل كبير من مخاطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بها. وتبرز الدراسة الجديدة أهمية تجنب التدخين كجزء من الجهود المبذولة للحد من الدهون الحشوية والحفاظ على الصحة العامة.

يبدو أن العلاقة بين التدخين وزيادة الدهون الحشوية تستدعي مراجعة جادة للمعتقدات السائدة حول تأثير التدخين على الوزن. بدلاً من اعتباره وسيلة لفقدان الوزن، يجب أن يُنظر إلى التدخين على أنه عامل يزيد من مخاطر تراكم الدهون الضارة في الجسم، مما يزيد من احتمالات الإصابة بأمراض مزمنة تهدد الحياة.

المزيد من المواضيع