الجيش الفنلندي يحذر: روسيا قد تختبر “مصداقية الناتو” على حدودنا في هذه الحالة!

الحدود الفنلندية الروسية وخطر اندلاع مواجهات. Quelle: Getty Images/Leon Neal; Montage: Infografik WELT/Anne Gathmann

دال ميديا: حذّر الجنرال فيسا فيرتانن، رئيس هيئة الأركان الفنلندية، من أن روسيا قد تبدأ بمحاولات لاختبار حدود المادة الخامسة من ميثاق الناتوعند الحدود الشرقية لفنلندا، إذا ما انسحبت قواتها من الجبهات الأوكرانية.

وفي مقابلة مع صحيفة Die Welt الألمانية، قال فيرتانن:

“حين تصبح روسيا قادرة على سحب قواتها من الحدود الأوكرانية، فإنها ستنقلها إلى حدودنا.”

وتأتي هذه التصريحات بعد ازدياد النشاط العسكري الروسي على طول الحدود التي تمتد لمسافة 1340 كيلومترًا بين روسيا وفنلندا، منذ انضمام الأخيرة إلى حلف الناتو في ربيع 2023.


تحركات روسية وبنية تحتية جديدة على الحدود

تقوم موسكو ببناء بنية تحتية عسكرية جديدة على الحدود الفنلندية، وقد وجهت تحذيرات صريحة للناتو من نشر قوات أو أسلحة داخل الأراضي الفنلندية، مؤكدة أنها سترد على “أي تمدد عسكري للناتو شرقًا”.

ومع تصاعد التوترات، تخشى فنلندا من أن تستخدم روسيا أدوات “الحرب الهجينة” لاختبار وحدة الحلف ومتانته، دون اللجوء إلى هجوم عسكري مباشر.


اختبار حدود المادة الخامسة… الحرب دون إطلاق رصاصة؟

قال الجنرال فيرتانن إن روسيا تحاول تنفيذ ما يُعرف بـ “اختبار الإجهاد للمادة الخامسة” من ميثاق الناتو، وهي المادة التي تنص على أن الهجوم على أي دولة عضو يُعتبر هجومًا على الحلف بأكمله، مما يستوجب ردًا جماعيًا.

“الروس اختبروا بالفعل هذه المادة باستخدام موجات الهجرة الجماعية، الهجمات الإلكترونية، التشويش على أنظمة GPS، وحملات التضليل الإعلامي”، بحسب تصريحات فيرتانن.

الهدف من هذه الاستراتيجية، وفقًا للخبراء، هو إضعاف ثقة دول الحلف ببعضها، خاصة إذا لم يتم الرد على الهجمات غير التقليدية بشكل موحّد، مما قد يؤدي إلى تفكك داخلي في التحالف.


هل هناك خطر حقيقي؟

رغم كل التحذيرات، لا يرى الجيش الفنلندي أن هناك خطرًا وشيكًا لهجوم روسي مباشر، لكنه لا يستبعد ذلك تمامًا.

“الاحتمال ضعيف، لكنه لا يزال قائمًا. لقد تفاجأنا جميعًا عندما بدأت روسيا غزوًا واسع النطاق في أوكرانيا عام 2022″، يضيف فيرتانن.

المزيد من المواضيع