أصدرت محكمة تابعة للسلطات الانفصالية في جمهورية دونيتسك المعلنة من طرف واحد شرق أوكرانيا، أحكاما بالاعدام على مقاتلين بريطانيين و مغربي، كان قد القى القبض عليهم أثناء قتالهم لصالح أوكرانيا، بحسب ما قالته وكالة الانباء الروسية الرسمية “تاس”.
و ذكرت الوكالة الروسية، ان المحكمة العليا لجمهورية دونيتسك، حكمت بالاعدام على البريطانيين إيدن أسلين و شون بينر و المغربي إبراهيم سعدون، لمشاركتهم في القتال بجانب القوات الأوكرانية كمرتزقة.
بافيل كوسوفان، محامي أحد المتهمين الثلاثة، قال للوكالة، ان المتهمين سيستأنفون الحكم.
بحسب وكالة “تاس” فقد دافع كل من شون بينر وإبراهيم سعدون عن نفسيهما وطالبا ببراءتهما من تهمة الارتزاق، إلا انهم اعترفا بالمشاركة في المعارك بجانب القوات الأوكرانية.
وبحسب وسائل الاعلام الروسية، قالت ان المحكومين الثلاثة بامكانهم اختيار التقدم بالتماس لقيادة دونيتسك للرأفة، وفي حال القبول سيتم تخفيف الحكم الى السجن مدى الحياة أو السجن لمدة 25 عاماً وحرمانهم من الاتصال بالاخرين.
وأظهر مقطع مصور من قاعة المحكمة نشرته وكالة ريا نوفوستي للأنباء، تواجد المتهمين الثلاثة في قفص أسود وتحت حراسة جنود ملثمين يضعون شرائط على أذرعم تحمل شعار (زد) الموالي للحرب، قبل أن يُطلب منهم الوقوف أثناء قراءة الحكم عليهم.
وعُقدت المحاكمة على عجل خلف أبواب مغلقة في معظم إجراءاتها. وقال روبرت جينريك، عضو البرلمان عن المنطقة التي تعيش فيها أسرة أسلين، إن الإجراءات كانت أقرب إلى “محاكمة استعراضية تعود إلى الحقبة السوفيتية”.
ونددت بريطانيا بالمحاكمة و عبًرت عن قلقها البالغ من صدور حكم الاعدام بحق المقاتلين البريطانيين. وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، اننا قلقون للغاية و نكرر أنه لا ينبغي استغلال أسرى الحرب لأسباب سياسية. كما نددت وزيرة الخارجية البريطانية بالحكم الصوري الذي يفتقر لأي شرعية، على حد قولها.