تشهد السويد ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات البطالة، حيث أظهرت أحدث البيانات الصادرة عن هيئة الإحصاء السويدية (SCB) أن أكثر من 400,000 مواطن سويدي يعانون من البطالة. وتشير التقارير إلى أن عدد العاطلين عن العمل لفترات طويلة يستمر في الازدياد، مما يعكس تحديات كبيرة تواجه سوق العمل في البلاد.
وفقًا للحكومة السويدية، تعتبر هذه النسبة الأعلى في البطالة منذ عشر سنوات، باستثناء فترة جائحة كورونا. وبالرغم من الجهود المبذولة، فإن التوقعات لا تشير إلى أي تحسن قريب في هذا الوضع، بحسب وكالة التوظيف السويدية (Arbetsförmedlingen).
في يوليو 2024، بلغ عدد العاطلين عن العمل بين الفئة العمرية 15 إلى 74 عامًا حوالي 454,000 شخص، بزيادة قدرها 87,000 شخص مقارنةً بنفس الشهر من العام السابق. وتوضح إيفا ساماكوفليس، مديرة التحليل في وكالة التوظيف، أن “سوق العمل كان يتماسك بشكل جيد لفترة طويلة، لكنه بدأ في التراجع خلال خريف 2023، وما زالت هذه الاتجاهات السلبية مستمرة حتى الآن.”
وبحسب الأرقام المعدلة موسميًا والصادرة عن SCB، بلغت نسبة البطالة في يوليو 8.3%، مما يضع السويد في المرتبة الثالثة على مستوى أوروبا من حيث معدل البطالة، متساوية مع فنلندا، في حين تتصدر اليونان وإسبانيا القائمة.
ومن الجدير بالذكر أن البطالة طويلة الأمد شهدت زيادة كبيرة خلال يوليو، حيث ارتفع عدد العاطلين عن العمل لفترات طويلة بمقدار 45,000 شخص مقارنةً بالعام السابق. وأكدت ساماكوفليس على ضرورة تكاتف الجهود بين وكالة التوظيف والجهات الأخرى لمعالجة هذه المشكلة المتفاقمة.
هذا الارتفاع في معدلات البطالة يشكل تحديًا كبيرًا للاقتصاد السويدي، ويزيد من الضغوط على الأفراد العاطلين عن العمل وعلى المجتمع ككل، مما يستدعي تدخلات عاجلة من مختلف الجهات المعنية للحد من هذه الظاهرة.
المصدر: svt.se