عندما التقط المصور خوان مونفورت صورة للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مع طفل رضيع خلال فعالية خيرية منذ ما يقرب من 17 عامًا، لم يكن يتوقع أن الطفل الصغير سيصبح نجمًا في سماء كرة القدم أيضًا.
الطفل الذي انتشرت صوره مع ميسي عام 2007 هو لامين يامال، اللاعب الإسباني المعجزة البالغ من العمر الآن 16 عامًا. يامال أصبح أصغر لاعب يسجل لصالح منتخب إسبانيا، وأصغر لاعب يشارك في مباريات ربع نهائي دوري أبطال أوروبا عندما لعب مع فريقه برشلونة ضد باريس سان جيرمان.
مستقبل يامال يبدو واعدًا لدرجة أنه بات يُقارن بالعظماء، كما أنه أصبح أصغر لاعب في التاريخ يشارك في بطولة أمم أوروبا الجارية الآن في ألمانيا.
عادت الصورة المنسية منذ عام 2007 إلى الظهور مجددًا بعدما نشرها والد يامال على حسابه بموقع إنستغرام الأسبوع الماضي، وكتب: “بداية أسطورتين”.
قال مونفورت (56 عامًا)، والذي يعمل مصورًا حرًا لصالح الأسوشيتدبرس ومؤسسات أخرى، إن الصورة التقطت في غرفة خلع الملابس في ملعب كامب نو ببرشلونة خريف عام 2007، عندما كان يامال يبلغ من العمر بضعة أشهر فقط.
التقط لاعبو برشلونة صورًا مع أطفال وعائلاتهم ضمن حملة خيرية سنوية تنظمها صحيفة دياريو سبورت المحلية واليونيسف. كان مونفورت مسؤولًا عن جلسات التصوير، والتقط صورًا لميسي مع عائلة يامال.
والدة يامال من غينيا الاستوائية، وكانت تجلس بجوار ميسي وطفلها في إحدى الصور. يتذكر مونفورت أن المهمة لم تكن سهلة، ويرجع ذلك إلى أن ميسي لم يكن متأكدًا من كيفية حمل الطفل لامين، الذي وضع في حوض بلاستيكي أثناء التصوير.
قال مونفورت: “ميسي شخص انطوائي للغاية وخجول. خرج من غرفة خلع الملابس وفجأة وجد نفسه مع حوض بلاستيكي مملوء بالماء وفيه طفل. كان الأمر معقدًا، ولم يكن يعرف كيف يحمل يامال في البداية”.
كان ميسي يبلغ من العمر 20 عامًا في ذلك الوقت، ويمتلك موهبة كبيرة، لكن الأمر استغرق عامين قبل أن يترك بصمته كأفضل لاعب في جيله مع برشلونة ومنتخب الأرجنتين.
وكالات