يشهد فصل الصيف ارتفاعًا في عدد حالات الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا، خاصة السيلان، وهو ما يثير قلق الأطباء وخبراء الصحة العامة. وفقًا للدكتورة مالين إنارسون، طبيبة الأمراض المعدية في منطقة سورملاند، فإن الزيادة في حالات السيلان باتت ملحوظة خلال السنوات الأخيرة، خصوصًا بين النساء الشابات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 20 و25 عامًا.
توضح إنارسون أن السيلان كان في الماضي مرضًا ينتشر بشكل أساسي بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال، لكنه أصبح الآن أكثر شيوعًا بين النساء أيضًا. وتشير إلى أن خطورة السيلان تكمن في أن الكثير من المصابين لا يشعرون بأية أعراض، مما يزيد من احتمالات نقل العدوى دون علمهم.
الأمر الذي يزيد من القلق هو ظهور سلالات من بكتيريا السيلان في مناطق خارج السويد تقاوم العلاج بالمضادات الحيوية التقليدية، مما يجعل علاج المرض أكثر صعوبة. وتوضح إنارسون أن هناك حالات لا تستجيب فيها العدوى للمضادات الحيوية الشائعة، مما يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
وتحث إنارسون الجميع على إجراء اختبارات للأمراض المنقولة جنسيًا بشكل دوري، حتى في حال عدم ظهور أعراض. يُذكر أن بإمكان الأفراد طلب اختبارات منزلية عبر خدمة 1177 لتسهيل الكشف عن المرض مبكرًا.
تؤكد إنارسون في ختام تصريحاتها أن الفحص الدوري هو الطريقة الأكثر فعالية للحد من انتشار السيلان وغيره من الأمراض المنقولة جنسيًا، مشددة على أهمية الوعي بالصحة الجنسية خصوصًا خلال فصل الصيف.
المصدر: svt.se