حذرت وكالة ناسا من أن عواصف شمسية غير معتادة بقوتها قد تؤدي إلى اضطرابات في شبكات الكهرباء والاتصالات، بما في ذلك الإنترنت. وأوضح خبراء من معهد فيزياء الفضاء أن النشاط الشمسي الحالي يعد الأعلى من نوعه خلال أحد عشر عامًا، ويجعل الأرض عرضة للتأثيرات القوية للعواصف الشمسية التي تشكل مخاطر متزايدة على شبكات الكهرباء وتقنيات الاتصالات.

الآثار المحتملة للعواصف الشمسية

تتراوح تأثيرات العواصف الشمسية بين انقطاعات قصيرة للكهرباء وصولاً إلى انقطاعات طويلة الأمد وشاملة في أسوأ الحالات. ومع ارتفاع الاعتماد على الإلكترونيات، تزداد هشاشة البنية التحتية، مما يهدد بحدوث مشاكل كبيرة في حال تعرضت الأرض لعواصف قوية. وأشار أوربان براندستروم، الخبير في معهد فيزياء الفضاء، إلى أن العواصف الشمسية يمكن أن تؤثر على شبكات الجيل الرابع وخدمات الهواتف المحمولة، حيث قد تتعطل عند نفاد الطاقة من البطاريات الاحتياطية لمحطات الاتصالات.

ذروة النشاط الشمسي خلال العام المقبل

يتوقع الباحثون أن يصل النشاط الشمسي ذروته بين نهاية عام 2024 وبداية 2025، حيث يصبح من المحتمل أن تتأثر الأقمار الصناعية وأنظمة الإنترنت العالمية في حال تعرضها المباشر للعواصف الشمسية. ومع ذلك، يُشير الخبراء إلى أن التأثيرات تعتمد على شدة العاصفة ومدى استعداد الأنظمة التكنولوجية لها.

وأضاف براندستروم أن الفرق التكنولوجية يمكن أن تتلقى تحذيرات قبل العاصفة بثلاثة أيام على الأقل، مما يتيح بعض الوقت للاستعداد، لكن تحديد التأثيرات بدقة يكون بعد وقوع العاصفة فقط.

المصدر: tv4