بعد ثلاثة أيام من اقتحامهم لمبنى البرلمان في المنطقة الخضراء المحصنة، خرج الآلاف من مناصري رجل الدين الشيعي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر السبت للتظاهر وسط العاصمة بغداد، مجددين رفضهم لترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الوزارء. كما أفادت وسائل اعلام مختلفة، ان المتظاهرين اقتحموا مبنى البرلمان العراقي.
في وقت يتواصل فيه الانسداد السياسي منذ الانتخابات التشريعية، طالب المتظاهرون بمحاسبة الفاسدين رافضين وبشكل قطعي ترشيح “السوداني” لرئاسة الحكومة العراقية.
وقد انتشرت القوات الأمنية بشكل مكثف وخاصة فرقة القوات الخاصة داخل المنطقة الخضراء المحصنة، فيما تلقت قوات الأمن تعليمات بعدم استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين من أنصار الصدر، بحسب ما نقلته قناة الحدث.
واستخدمت قوات الأمن خراطيم المياه والرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع في محاولة منها لمنع المتظاهرين من اقتحام المنطقة الخضراء، بينما حدثت حالات اختناق بين المحتجين. وقد أدت هذه المناوشات إلى سقوط جرحى، وقد أكدت مصادر طبية أن عدد المتظاهرين المصابين وصل إلى 60.
وتحسبا لمظاهرات اليوم السبت، شددت السلطات الإجراءات الأمنية، ورفعت حواجز إسمنتية على الطرقات المؤدية إلى المنطقة الخضراء. وتسلق المتظاهرون الحواجز الإسمنتية التي تمنع عبور الجسر، وفق مراسل فرانس24 ورددوا عبارة “كل الشعب وياك سيد مقتدى”.
وأكد مصدر أمني أن مؤيدين للصدر هاجموا ليل الجمعة مكاتب محلية في بغداد تابعة لحزب الدعوة الذي يتزعمه نوري المالكي، ومكاتب لتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم، المنضوي في “الإطار التنسيقي”.
وجدد المتظاهرون كذلك رفضهم لاسم محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء، والذي رشحه لهذا المنصب خصوم الصدر السياسيون في “الإطار التنسيقي” الذي يضم كتلا شيعية أبرزها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي الموالي لإيران.
وكان الآلاف من مناصري التيار الصدري، قد اقتحموا يوم الأربعاء مبنى البرلمان داخل المنطقة الخضراء، منددين بترشيح الوزير والمحافظ السابق البالغ من العمر 52 عاما محمد شياع السوداني، المنبثق من الطبقة السياسية التقليدية، لرئاسة الوزراء.
الصور من وكالة رويترز للانباء