المدارس السويدية غير مستعدة لهجمات محتملة.. المعلمون يتدربون لكن الطلاب بلا توجيه!

استعداد المدارس للهجمات. Björn Larsson Rosvall/TT

دال ميديا: كشفت استطلاعات أجرتها قناة SVT حول استعدادات المدارس السويدية للتعامل مع هجمات محتملة داخل المؤسسات التعليمية أن المعلمين فقط يتلقون التدريبات بينما يُترك الطلاب دون إرشاد واضح. ففي حين يتم تدريب الكوادر التعليمية على كيفية التصرف في حال وقوع اعتداء مسلح، لا يتم إشراك الطلاب في التدريبات العملية، مما يثير جدلًا واسعًا حول جاهزية المدارس لضمان سلامة الجميع.

طلاب بلا تدريب.. وخوف من التأثير النفسي

في بلدية أوسكارس هامن، على الساحل الشرقي للبلاد، على سبيل المثال، يتم تدريب المعلمين وموظفي المدرسة على إجراءات الحماية والبقاء في أماكن آمنة داخل الفصول الدراسية أثناء وقوع أي هجوم مسلح محتمل. ومع ذلك، لا يتم تدريب الطلاب على هذه السيناريوهات، الأمر الذي يثير قلقهم.

“من الأفضل أن نتدرب على ذلك، سيكون أكثر أمانًا لنا”، يقول ميلفين روث، الطالب في الصف الخامس بمدرسة كريستينبيرغ.

ولكن السبب وراء عدم تنفيذ هذه التدريبات مع الطلاب يعود إلى توصية قديمة من هيئة التعليم السويدية (Skolverket)، التي كانت تشير إلى وجوب تدريب البالغين فقط. ومع ذلك، تبين لاحقًا أن هذه التوصية لم تعد سارية وتمت إزالتها من الموقع الرسمي للهيئة منذ عامين، لكن لم يتم إبلاغ بعض البلديات بذلك، ما أدى إلى استمرار تطبيق سياسة عدم إشراك الطلاب في التدريبات.

أرقام مقلقة حول مستوى الاستعداد في المدارس

– 71% من البلديات أكدت أن معلميها تلقوا تدريبات على كيفية التعامل مع هجمات مسلحة.
– 70% من البلديات لم توفر أي تدريب عملي للطلاب حول كيفية التصرف في حالة الهجوم.
– فقط 10% من البلديات وفّرت تدريبات لجميع الطلاب، في حين أن 20% قدمت تدريبات فقط في المناطق التي تعتبرها ذات حاجة.
– 30% من البلديات قدمت معلومات لجميع الطلاب حول كيفية التصرف، بينما 33% لم تقدم أي معلومات على الإطلاق.

هل الخوف من “القلق” يمنع التدريبات؟

تخشى العديد من المدارس أن تؤدي التدريبات على الهجمات المدرسية إلى إثارة القلق بين الطلاب بدلاً من تعزيز إحساسهم بالأمان، وهو ما جعل بعض الإدارات التعليمية تتجنب تنفيذ مثل هذه البرامج. ومع ذلك، يرى يوناس إريكسون، رئيس وحدة الأمن في الوكالة السويدية للطوارئ (MSB)، أن تدريب الطلاب، خاصة في الصفوف الأعلى، قد يكون ضروريًا لرفع مستوى الجاهزية.

ما الخطوة التالية؟

مع استمرار النقاش حول أفضل طريقة لحماية الطلاب دون التسبب في هلع غير ضروري، بدأت بعض البلديات إعادة النظر في سياساتها، خاصة بعد أن تبين أن هيئة التعليم السويدية لم تعد تمنع إشراك الطلاب في التدريبات.

فهل سنشهد في المستقبل القريب تغييرات في سياسة الأمان المدرسي في السويد، أم ستظل التدريبات مقتصرة على الكوادر التعليمية فقط؟

المصدر: svt

المزيد من المواضيع