“الملعقة الطارئة”: حينما أصبح طلب المساعدة في مستشفى سوندسفال بالسويد مجرد “قرع” على السرير!
في حادثة تبدو أقرب للخيال منها للواقع، تعرضت غون-ماري سيوْلوند، البالغة من العمر 77 عامًا، لموقف غريب أثناء تلقيها الرعاية الصحية في مستشفى سوندسفال في السويد. بدلاً من أن يتم تزويدها بجرس إنذار تقليدي لطلب المساعدة، وجدت نفسها تحمل… ملعقة!
غون-ماري، التي تعاني من ضعف شديد في النظر وتتنقل على كرسي متحرك، دخلت المستشفى بسبب انسداد معوي حاد. ولكن مع اكتظاظ الأسرة المزودة بأجهزة إنذار، قدم لها طاقم المستشفى ملعقة معدنية كوسيلة بديلة لتنبيههم عند الحاجة.
تقول غون-ماري، وهي تتحدث عن تجربتها الغريبة: “لم أكن أعي حتى أين أنا من شدة التعب، ووجدت نفسي في ممر المستشفى. حينها قدموا لي ملعقة، وقالوا لي ببساطة: اضربيها على السرير إن كنتِ بحاجة لأي شيء”. لكنها سرعان ما اكتشفت أن صوت الملعقة لم يصل إلى آذان الطاقم الطبي، مما جعل ليلتها الأولى في المستشفى ليلة صعبة، وهي تحاول بكل جهد لفت الانتباه باستخدام “الملعقة الطارئة”.
على الرغم من أن غون-ماري حصلت لاحقًا على جرس صغير، إلا أن الوضع لم يتحسن كثيرًا. فحتى مع الجرس، لم يكن هناك استجابة من الطاقم، ما جعلها تشعر بالخوف والقلق. تتذكر قائلة: “كنت أتقيأ باستمرار، ولم أستطع أن أفكر في شيء سوى أن أحداً لن يسمعني حتى لو صرخت!”.
ورغم تجربتها الصعبة، لا تلوم غون-ماري الطاقم الطبي بقدر ما تلوم الإدارة، قائلة: “الطاقم فعل ما بوسعه، لكن الإدارة هي التي تحتاج إلى التصرف… لم أكن لأصدق القصة لو لم يلتقط زوجي صورة لي وأنا ممسكة بالملعقة كأداة استغاثة”.
وفيما تبدو القصة طريفة، فإنها تثير تساؤلات جدية حول إدارة المستشفى وتوفير الأدوات الأساسية لطلب المساعدة. ربما كانت “الملعقة الطارئة” حلاً مبتكرًا، لكن يبدو أن الأمر يستحق بعض التحسينات!.
المصدر: tv4.se