دال ميديا: أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Plos Medicine أن التغييرات التي أُدخلت على بروتوكولات مراقبة الحمل وتقديم الولادة في الأسبوع 41 بدلاً من الأسبوع 42 أدت إلى انخفاض كبير بنسبة 47% في معدل وفيات المواليد داخل الرحم أو خلال الأسابيع الأربعة الأولى بعد الولادة.
تقول كارين كالن، الباحثة المشاركة في الدراسة:
– “لقد عملت في هذا المجال لثلاثين عامًا، ولم أرَ يومًا تأثيرًا واضحًا كهذا نتيجة تغيير في الروتين.”
خلفية الدراسة: دور SWEPIS
في عام 2019، كشفت دراسة SWEPIS أن تقديم الولادة في الأسبوع 41 يقلل من معدل الوفيات مقارنة بتأخيرها للأسبوع 42. شملت الدراسة 2760 امرأة من 14 عيادة في السويد. لكن بعد وفاة ستة مواليد في مجموعة النساء اللاتي تأخرت ولادتهن إلى الأسبوع 42، تم إنهاء الدراسة مبكرًا لأسباب أخلاقية. هذه النتائج دفعت أغلب عيادات الولادة في السويد إلى تغيير روتينها واعتماد تقديم الولادة في الأسبوع 41 كإجراء قياسي.
نتائج واضحة: انخفاض في وفيات المواليد
بين عامي 2017 و2023، أجرى الباحثون مقارنة بين فترتين مختلفتين قبل وبعد تطبيق الروتين الجديد. أظهرت البيانات انخفاض معدل الوفيات من 1.7 لكل 1000 ولادة إلى 0.9 لكل 1000 ولادة.
تُعزى هذه النتائج إلى مزيج من تحسين مراقبة الحمل في الأسابيع الأخيرة وزيادة معدلات تقديم الولادة.
الأسئلة العالقة
رغم النتائج الإيجابية، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان هذا الانخفاض الكبير في وفيات المواليد ناتجًا بشكل أساسي عن تقديم الولادة أو عن زيادة مراقبة الحوامل في المراحل الأخيرة.
تضيف كالن:
– “الدراسة تُظهر أن التغييرات التي أُدخلت كانت فعالة، لكننا لا نستطيع تحديد السبب الأكثر تأثيرًا.”
مخاوف بشأن عمليات القيصرية
إحدى المخاوف المرتبطة بتقديم الولادة هي احتمال ارتفاع نسبة العمليات القيصرية. كشفت الدراسة عن زيادة بنسبة 7% في العمليات القيصرية بعد تغيير الروتين، ولكنها أكدت عدم وجود ارتباط واضح بين تقديم الولادة وزيادة هذه النسبة، حيث كانت معدلات العمليات القيصرية أعلى بشكل ملحوظ بين الولادات في الأسابيع 39 و40.
تفاصيل الدراسة
استندت الدراسة إلى بيانات شملت أكثر من 150,000 ولادة في السويد، مأخوذة من سجلات وطنية شملت النساء اللاتي تجاوزن الأسبوع 41 من الحمل ولم تكن لديهن مخاطر صحية عالية.
الهدف من الدراسة كان قياس تأثير التغييرات على معدل الوفيات والمضاعفات المرتبطة بالولادات المتأخرة.
تحول كبير في نظام الرعاية
أدت نتائج الدراسة إلى إعادة تشكيل نظام الرعاية للحوامل في السويد، حيث أصبح تقديم الولادة عند الأسبوع 41 قاعدة أساسية في معظم العيادات. هذا التغيير يُظهر أن التحسينات البسيطة في البروتوكولات الطبية يمكن أن تُحدث تأثيرًا كبيرًا على الصحة العامة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأمهات والمواليد.
المصدر: svt