أكدت تقارير صحية كوردية، أن عدد ضحايا القصف الإيراني اليوم الاربعاء، على مناطق في أقليم كوردستان العراق، ارتفع الى تسعة قتلى و إصابة 32 شخصاً بجروح متفاوتة. فيما أعلنت مصادر اعلامية، ان الحرس الثوري الإيراني جدد قصفة لشمال العراق بخمسة صواريخ.

جاء ذلك في وقت أعلنت فيه القيادة المركزية الأمريكية، عن إسقاط طائرة مسيرة إيرانية قبيل استهدافها مدينة أربيل، من نوع مهاجر 6. وقالت القوات الأمريكية في بيان، ان القصف الإيراني على مناطق كوردستان، تهدد المدنيين و تهز استقرار المنطقة.

وكانت قاعدة الحمزة التابعة للقوات البرية للحرس الثوري الإيراني، قد أكدت في بيان، أنها أستهدفت مقرات لقوات كوردية إيرانية، بسبب ما سمته انها تسعى لإثارة الفتنة، وفقاً لشبكة رووداو الإعلامية.

وقال الحرس الثوري، انها أستخدمت في هجومها هذا، صواريخ من طراز “فتح 360” وطائرات مسيرة مفخخة لضرب مقرات أحزاب كوردية إيرانية في اقليم كوردستان.

كما وأعلن وزير صحة اقليم كوردستان في مؤتمر صحفي، ان عدد الضحايا في إزدياد مستمر بسبب العقبات التي تحول دون وصول فرق الإنقاذ والإسعاف الى المواقع المستهدفة.

من جانبها أعلنت وزارة الخارجية العراقية في بيان، ان بغداد تعتزم استدعاء السفير الإيراني في العراق، تعبيراً عن الاحتجاج على القصف الذي استهدف مناطق عدة في اقليم كوردستان.
وقالت الخارجية العراقية، انها ستستدعي السفير الإيراني في بغداد بشكل عاجل لتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللجهة جراء عمليات القصف المستمرة التي أدت الى وقوع عدد من الضحايا.

هذا وطال القصف الإيراني، عدد من المقرات الحزبية ومدارس ومناطق مدنية، حيث أصيب عدد من النساء والأطفال.

بدورها، طالبت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، بوقف الهجمات فورا على إقليم كوردستان. ووصفت البعثة في منشور لها على “تويتر” الهجوم بالصواريخ على أراضي إقليم كوردستان العراق بأنه “عمل طائش وله عواقب وخيمة”.