أكملت تركيا دورها في عملية اتخاذ القرار بموافقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبهذا يكون القرار الخاص بطلب السويد الانضمام إلى حلف الناتو قد اكتمل. ومع ذلك، يبقى هناك قرار ينتظر من حكومة المجر، حيث أعلنت سابقًا عدم رغبتها في أن تكون آخر من تقوم بالتصديق.
قال وزير الخارجية التوبياس بيلستروم، للتلفزيون السويدي (SVT)، انه لا يرى سبباً لأي تأخير في تصديق المجر طلب عضوية السويد في حلف الناتو، خاصة بعد الموافقة التركية النهائية. كما رحب في الوقت ذاته بالإعلان التركي عن توقيع الرئيس التركي على القرار ووصفه بأنه “سار”.
وفي الوقت نفسه، أكد بيلستروم أن السويد قد أدت دورها بنجاح في ملتقيات حلف الناتو المختلفة، معبرًا عن رضاه عن الخطوة التي اتخذتها تركيا. وفيما يتعلق بتأثير القرار، قال: “ليس لدينا علاقة بصفقة بيع طائرات إف-16 إلى تركيا، إذ تشمل هذه الصفقة ثلاث دول: تركيا، اليونان، والولايات المتحدة. لم تشارك السويد في تلك الصفقات.”
ومع ذلك، تبقى المجر هي الدولة الوحيدة التي لم تصادق على طلب السويد للانضمام إلى حلف الناتو حتى الآن. يفتتح البرلمان المجري جلسته في نهاية فبراير، لكن هناك إمكانية لاستدعائه في وقت سابق، وهو ما طالبت به أيضًا المعارضة في المجر.
دعا رئيس الوزراء فيكتور أوربان هذا الأسبوع أولف كريستيرسون إلى المجر لعقد “محادثات” حول طلب السويد. رد كريستيرسون يوم الخميس برسالة أعرب فيها عن استعداده للحديث مع أوربان، ولكنه اقترح أن يكون اللقاء خلال اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي في بروكسل في الأول من فبراير.
بخصوص توقعاته من الموقف المجري، قال توبياس بيلستروم: “أتوقع عملية سريعة من جانب المجر. نحن نشعر بدعم قوي من باقي دول الناتو لصالح هذا القرار.”
وأضاف بيلستروم: “نأمل في أن يكتمل التصديق قريبًا، ولا نرى أي عقبات تمنع ذلك. لم تكن هناك أي استثناءات من جانب المجر بخصوص دعوة السويد للانضمام إلى حلف الناتو، ولم تكن هناك أي اعتراضات بعد ذلك.” وعندما سُئل إذا كان من الضروري أن تدعو المجر البرلمان في وقت مبكر، أجاب بيلستروم: “لا نرى سببًا لتأخير غير ضروري، ونرى أنه لا يوجد شيء يجب أن يعيق العملية. نتوقع من المجر أن تقوم بما تعهدت به.”
المصدر: svt.se