بعد مرور اكثر من شهرين على الغزو، الأوكرانيون يزيلون رمز الصداقة مع روسيا

النصب التذكاري في كييف. Foto: EFREM LUKATSKY / TT NYHETSBYRÅN

اليوم وبعد مرور اكثر من شهرين على الغزو الروسي لأوكرانيا، بعد اكثر من شهرين من القتل و الدمار، تذكر الأوكرانيون انه ما زال هناك تمثال منتصب في وسط عاصمتهم كييف، يعلو من الارض لاكثر من ثمانية امتار، يرمز الى صدقة كانت قد جمعتهم مع الروس منذ زمن بعيد يرجع الى عام 1982، يوم كان الاتحاد السوفيتي في قمة قوته.

اليوم الثلاثاء، 26 من أبريل/نيسان، قرر الأوكرانيون إزالته من الوجود. وفقاً لوكالة رويترز للانباء ونقلت عنه صحيفة أكسبرسين السويدية.

كان الغرض منه، تذكير الأوكرانيين، بانهم اصدقاء الروح مع الروس، حتى انهالت عليهم القذائف والصواريخ وعرفوا ان لا صداقة تدوم حتى النهاية.

اثناء إزالة النصب التذكاري من وسط كييف. الصورة SERGEI CHUZAVKOV

وكان النصب التذكاري والذي أقيم عام 1982، كان للاحتفال بالذكرى الستين لتأسيس الاتحاد السوفيتي.

يقول عمدة العاصمة كييف، فيتالي كليتشكو، الآن نرى ما هي هذه “الصداقة”: تدمير المدن الأوكرانية … قتل عشرات الآلاف من الأشخاص المسالمين. أنا مقتنع بأن مثل هذا النصب له معنى مختلف تمامًا الآن.

عندما رفعت رافعة النصب التذكاري من مراسيها و أنزلته تدريجيًا إلى الأرض، هتف حشد من حوالي 100 شخص كان موجودين و أصبحوا شاهدين على قطع اخر شعرة من الحبل الوثيق الذي كان يربط بين البلدين، عندها فقط صرخوا بصوت واحد “المجد لأوكرانيا”.

غزت روسيا أوكرانيا. هل يمكن أن نكون أصدقاء مع روسيا؟ ما رأيك؟ هذا هو أسوأ عدو لنا، ولهذا السبب لم يعد النصب التذكاري للصداقة الروسية الأوكرانية ذا معنى، كما يقول سيرهيج ميرهورودسكي، أحد مصممي النصب التذكاري.

منذ أن غزت روسيا أوكرانيا في 25 فبراير، قُتل أو جُرح آلاف الأشخاص. المدن في حالة خراب ويقدر أن أكثر من خمسة ملايين شخص فروا من البلاد.

لا صداقة و لا علاقة مع بلد قام بغزونا وهاجمنا بكل جبروته. لا صداقة ولا علاقات ولا شيء ، كما تقول ديانا، وهي شابة لم تذكر اسمها بالكامل.

المزيد من المواضيع