دال ميديا: أدان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الهجوم الروسي المروع على مدينة سومي الأوكرانية، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 30 مدنيًا في يوم الأحد الماضي. الهجوم، الذي استخدم فيه صواريخ باليستية محملة بذخائر عنقودية، يعتبره الاتحاد الأوروبي تصعيدًا مقلقًا في الحرب ضد أوكرانيا، وفقا لموقع europaportalen.
تفاصيل الهجوم
في هجومٍ وحشي، أُطلقت صواريخ روسية على سومي، وهي مدينة تقع في شمال شرق أوكرانيا، مما أسفر عن مقتل 34 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 100 آخرين. الهجوم وقع في يوم أحد الشعانين، ما زاد من بشاعة الهجوم، حيث استخدمت روسيا ذخائر عنقودية مصممة لقتل الجنود ضد المدنيين. وقد وصف وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الهجوم بأنه “وحشي وغير إنساني”، مؤكدين أن هذا يوضح بجلاء رغبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مواصلة تدمير أوكرانيا.
الرد الأوروبي
في اجتماعهم في لوكسمبورغ، أعرب الوزراء عن تضامنهم الكامل مع أوكرانيا وأكدوا ضرورة زيادة الدعم العسكري بشكل كبير لمساعدتها في مواجهة العدوان الروسي. كما تم التركيز على المبادرة التي طرحتها الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية كايا كالاس، والتي تهدف إلى تقديم مليوني قذيفة مدفعية لأوكرانيا بحلول عام 2025.
وزير خارجية الدنمارك، لارس لوك راسموسن، أعرب عن دعم بلاده الكامل للمبادرة، مشيرًا إلى أن أوروبا يجب أن تظهر وحدة تامة في دعم أوكرانيا. وزيرة الخارجية السويدية، ماريا مالمر ستينرغارد، شددت على التزام السويد بتعزيز إنتاج الذخيرة لتلبية احتياجات أوكرانيا.
العقوبات ضد روسيا
ناقش الوزراء أيضًا فرض حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا، وهي الحزمة السابعة عشر من نوعها، التي تهدف إلى تضييق الخناق على الاقتصاد الروسي وزيادة الضغط عليه للحد من نشاطاته العسكرية. كما تمت الإشارة إلى أن العقوبات بدأت تظهر تأثيرها الكبير على الاقتصاد الروسي.
الوضع في غزة وأفريقيا
علاوة على الأزمة في أوكرانيا، تناول الاجتماع الوضع الإنساني في غزة، حيث أكدت المفوضة الأوروبية لإدارة الأزمات، حاجا لاحببيب، أن الوضع في غزة يزداد سوءًا مع نقص المواد الغذائية والطبية. كما تم تسليط الضوء على الوضع الكارثي في السودان، حيث يعاني ملايين الأشخاص من آثار النزاع المستمر.
الخطوات القادمة
يستمر الاتحاد الأوروبي في توجيه رسائل حازمة ضد روسيا، حيث يظل موقفه ثابتًا في دعمه لأوكرانيا في هذا النزاع الذي يتصاعد يومًا بعد يوم.