أعلن وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، عن استقالته من منصبه الوزاري ومن الحياة السياسية بشكل كامل بعد عامين من توليه المنصب في حكومة أحزاب تيدو. جاء هذا الإعلان عبر منشور على منصة X (تويتر سابقًا).
وكتب بيلستروم في المنشور: “لم يكن هذا القرار سهلاً، ولكنه شيء كنت أفكر فيه وأعالجه لفترة من الوقت”. وأوضح أنه سيغادر السياسة بالكامل، بما في ذلك مقعده في البرلمان. وأضاف أنه فخور بما حققه خلال السنتين في حكومة أولف كريسترسون (M).
وقال في المنشور: “بمزيج من الحزن والفخر، أبلغت اليوم رئيس الوزراء أنني سأترك منصبي كوزير للخارجية عند افتتاح البرلمان يوم الثلاثاء القادم”.
الوضع الأمني وأعمال الحكومة
وأشار بيلستروم إلى أن السويد تواجه أخطر وضع أمني منذ الحرب العالمية الثانية، مبرزًا أن الحكومة أجرت تغييرات كبيرة في السياسة الأمنية، معتبراً أن انضمام السويد إلى الناتو هو أبرز إنجازاته.
كما تناول في حديثه عدة قضايا أخرى، مثل الوضع في الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من العمل الذي ينتظر خلفه، متمنيًا له التوفيق.
قرار غير متوقع
هذا و وصفت وسائل الإعلام السويدية التي نقلت الخبر، قرار بيلستروم بالمفاجئ، نظرًا للتحديات الدولية الحالية وافتتاح البرلمان المرتقب في الأسبوع المقبل. وأكد كريستوفر تورنمالم، مراسل السياسة في SVT، أن هذه الخطوة كانت غير متوقعة “بسبب ما يجري في العالم”.
مستقبل بيلستروم
بعد 25 عامًا في السياسة، يترك بيلستروم جميع مهامه السياسية. وخلال مسيرته، شغل أيضًا منصب وزير الهجرة لمدة أربع سنوات في حكومة التحالف. ومع ذلك، لم يكشف عن خططه المستقبلية، حيث قال: “لكني لا زلت في الخمسين من عمري، وأتطلع إلى المساهمة والعمل بجد في مجالات أخرى تناسب اهتمامي”.
شكر وتقدير من كريسترشون
اختتم بيلستروم منشوره بتوجيه الشكر لرئيس الوزراء أولف كريسترشون على ثقته به كقائد للفريق، وعضو في قيادة الحزب، ووزير للخارجية.
بدوره، أعرب كريسترشون عن امتنانه لبيلستروم، مسلطًا الضوء على دوره في انضمام السويد إلى الناتو، وقال: “كل السويد مدينة بالكثير لتوبياس بيلستروم. حتى نلتقي مجددًا، أتمنى لتوبياس كل التوفيق”.