في خطوة تصعيدية خطيرة، تُفكر جمهورية ترانسنيستريا الانفصالية في مولدوفا بإجراء استفتاء حول ضمها إلى روسيا، مما يُثير مخاوف من اندلاع صراعٍ جديدٍ في أوروبا الشرقية.
وبحسب تقرير لمعهد دراسات الحرب الأمريكية ( ISW )، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يُعلن ضم المنطقة يوم الخميس المقبل، في خطوة قد تُشعل فتيل حرب إقليمية واسعة النطاق.
وتعد ترانسنيستريا منطقة ذات أغلبية روسية تقع على حدود مولدوفا مع أوكرانيا، وتُعرف بتوجهاتها الانفصالية منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.
وتُشير التقديرات إلى أن ضم المنطقة إلى روسيا قد يؤدي إلى تدخل عسكري من قبل أوكرانيا، التي تُعارض بشدة أي توسع روسي في المنطقة.
وتُعاني مولدوفا من نقص في الحماية العسكرية والسياسية من المنظمات الدولية مثل الناتو والاتحاد الأوروبي، مما يجعلها عرضة للهجمات الروسية.
وتؤوي ترانسنيستريا أكبر مستودع للذخيرة في أوروبا الشرقية، مما يجعلها هدفًا استراتيجيًا هامًا لكل من روسيا وأوكرانيا.
وتُثير هذه الخطوة مخاوف من انزلاق المنطقة إلى حربٍ شاملة، خاصةً في ظل تصاعد التوتر بين روسيا والغرب على خلفية الحرب في أوكرانيا.
وتُراقب الدول الغربية عن كثب تطورات الأوضاع في ترانسنيستريا، بينما تُحذر من أن ضم المنطقة إلى روسيا قد يُؤدي إلى عواقب وخيمة.
وتعد هذه الخطوة اختبارًا هامًا لقدرة المجتمع الدولي على احتواء الأزمات ومنع اندلاع صراعاتٍ جديدة في أوروبا.
وفقًا لمعهد دراسات الحرب الأمريكي، فمن غير المرجح أن تقوم روسيا بضم المنطقة في الوقت الحالي، حيث ستزيد مثل هذه الخطوة من التوترات في المنطقة، وقد أعلنت أوكرانيا أنها لن تسمح لروسيا بالتحرك عسكريًا في مولدوفا.
وقال جاكوب هيدينسكوج، محلل في مركز دراسات شرق أوروبا في معهد السياسة الخارجية، لصحيفة “داغنز نيهتير”، انه من الصعب في الوقت الحالي ان تقوم روسيا بخطوة كهذه لانها على دراية تامة بان أوكرانيا سوف تتدخل لمحاربة القوات الروسية، التي لا تجرؤ على غوض الحرب على جبهتين.
المصدر: dn.se