بين الانتقادات والمواقف الثابتة: ما الذي يحدث في نقاش الشرق الأوسط بالبرلمان السويدي؟

وزيرة الخارجية السويدية. Foto: Jessica Gow/TT

واجهت الحكومة السويدية انتقادات حادة لعدم ممارسة ضغوط كافية على إسرائيل خلال نقاش حاد حول الوضع في الشرق الأوسط في البرلمان يوم الجمعة. وفي مواجهة هذه الانتقادات، دافعت وزيرة الخارجية ماريا مالمير ستينيرغارد عن موقف الحكومة، مؤكدةً: “نفعل كل ما بوسعنا لتخفيف الوضع”.

النقاش البرلماني جاء بمبادرة من حزب اليسار، الذي طالب الحكومة بممارسة ضغوط أكبر على إسرائيل. وأوضح هوكان سفينلينغ، المتحدث باسم حزب اليسار في السياسة الخارجية، أن الوضع تغير بعد مقتل قادة من حماس وحزب الله. وقال: “يجب وقف الإبادة الجماعية التي يمارسها نتنياهو اليميني المتطرف”.

مطالب المعارضة من الحكومة

كما وجه حزب الاشتراكيين الديمقراطيين انتقادات شديدة للحكومة، حيث اتهم المتحدث باسم الحزب في الشؤون الخارجية، مورغان يوهانسون، وزيرة الخارجية بعدم التحرك بشكل كافٍ. وأوضح: “للأسف، كانت الحكومة السويدية صامتة بشكل لافت. حان الوقت لكسر هذا الصمت واتخاذ موقف حازم”.

وشددت المعارضة على ضرورة أن تقود السويد جهودًا لتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية والعمل على تعليق اتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل حتى تلتزم إسرائيل بالقوانين الدولية.

“نقوم بكل ما في وسعنا”

وردت وزيرة الخارجية ماريا مالمير ستينيرغارد على الانتقادات قائلة إن الحكومة دفعت بالفعل نحو فرض قيود على إسرائيل وزادت من المساعدات الإنسانية بأكثر من نصف مليار كرون سويدي منذ اندلاع النزاع. وأضافت: “نحن نستمر في استخدام صوتنا للحصول على وصول إنساني. نفعل كل ما بوسعنا لتخفيف الوضع”.

قضية معاداة السامية داخل حزب اليسار

من جهتها، أثارت الحكومة وحزب ديمقراطيو السويد قضية معاداة السامية داخل حزب اليسار، مشيرين إلى قرار المجلس المركزي اليهودي بعدم دعوة حزب اليسار للمناسبات التذكارية بعد تصريحات بعض أعضائه. وكان الحزب قد اتخذ قراراً بطرد عضو الحزب كريستوفر لوندبرغ بسبب رفضه إدانة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وقالت الوزيرة: “إذا لم يتمكن الحزب من تنظيف صفوفه والحفاظ على مسافة واضحة من التطرف الداخلي، فإن حزب اليسار والتحالف الأحمر-الأخضر الذي يتحدث عنه، سيفتقدان المصداقية في هذه القضايا”.

في المقابل، أكد حزب اليسار على موقفه الرافض تماماً لمعاداة السامية، حيث قال هوكان سفينلينغ: “نحن واضحون جداً في أننا لا نتسامح مع معاداة السامية، وقد اتخذنا إجراءات بما في ذلك طرد أفراد بسبب تصريحاتهم”.

المصدر: svt

المزيد من المواضيع