أظهرت أبحاث دنماركية أن النفايات المنزلية يمكن أن تشكل مشكلة صحية لعمال النظافة، خاصة خلال فصل الصيف عندما تزدهر البكتيريا والفطريات في الحرارة. ومع ذلك، يمكن للمواطنين اتخاذ خطوات لتحسين بيئة العمل لعمال النظافة.
المشكلة الصحية للنفايات المنزلية
تظهر الأبحاث أن تفريغ صناديق القمامة يؤدي إلى تكوين سحابة غير مرئية من الكائنات الحية الدقيقة حولها. في المركز الوطني الدنماركي لأبحاث بيئة العمل، كشف الباحثون عن مكونات هذه السحابة.
تقول آن ميت مادسن، التي تقود الأبحاث الدنماركية حول الكائنات الدقيقة في النفايات المنزلية: “هناك العديد من أنواع الفطريات والبكتيريا المختلفة، وذلك بسبب تنوع النفايات. نرى أيضًا أن بعض هذه الفطريات والبكتيريا يمكن أن تسبب التهابات خطيرة”.
تجارب عمال النظافة
مارثا سيوبرج جولبيرج ونيللي نيلسون، اللتان تعملان على تفريغ صناديق القمامة في هيلسينجبورغ، لاحظتا تغير محتوى النفايات خلال فصل الصيف.
تقول نيللي نيلسون: “يوجد الآن المزيد من العفن، ويرقات، وذباب، والكثير من الأمور المثيرة للاشمئزاز”.
وتضيف مارثا سيوبرج جولبيرج: “تنبعث روائح كريهة، ويمكن تخيل أن هناك شيئًا ينتشر في الهواء، لكنني لا أفكر في ذلك كثيرًا”.
طرق لتجنب النفايات الضارة
قام الباحثون الدنماركيون بقياس 30,000 جرثومة فطرية و50,000 بكتيريا لكل متر مكعب من الهواء خلف شاحنات القمامة.
يمكن حماية العمال من التعرض لهذه الميكروبات باستخدام القفازات وتغيير الملابس بعد العمل لتجنب نقل الميكروبات إلى المنزل. يمكن للمواطنين أيضًا تحسين بيئة العمل لعمال النظافة من خلال إغلاق الأكياس بإحكام والحفاظ على نظافة صناديق القمامة.
تضيف آن ميت مادسن: “إذا كانت سلة القمامة موضوعة تحت أشعة الشمس المباشرة، فإن ذلك يزيد من نمو البكتيريا والفطريات”.
مقارنة مع وظائف أخرى
يجري الباحثون الآن دراسة لمعرفة ما إذا كان عمال النظافة يعانون من أمراض أكثر من غيرهم. ستشمل الدراسة الفحص عن التهابات الجهاز التنفسي والعلامات المبكرة لتهيج العين.
ورغم هذه المخاطر، تعتقد مارثا سيوبرج جولبيرج ونيللي نيلسون أنهن قد يكونن أكثر صحة من الآخرين. تقول نيللي نيلسون: “لم أمرض منذ أن بدأت العمل هنا، وأعتقد أننا نطور جهاز مناعة أفضل بسبب تعرضنا لكثير من الأشياء في الهواء”.
المصدر: tv4.se