يبدو ان انقطاع التيار الكهربائي لمدة تصل الى أربعة ساعات في كل مرة خلال فصل الشتاء، قد أصبح واقعاً. إلا ان هناك مشكلة اخرى قد تواجه الناس، وهي انقطاع خدمة الاتصالات عندما تكون الكهرباء مقطوعة، وفقاً لصحيفة أفتونبلاديت.
يقول ميكائيل إغنر من مصلحة البريد والاتصالات السويدية، انه في المناطق أكثر كثافة، سيكون من الصعب الإعتماد على شبكة الاتصالات، بعد فترة انقطاع الكهرباء بساعة، وهذا يعني انه سيكون بالإمكان استخدام الهواتف المحمولة و شبكات الانترنت، ساعة واحدة فقط بعد انقطاع التيار الكهربائي.
وهو ما يعتبره الخطر الحقيقي، عندما يتم إجبار السلطات المختصة، فصل مناطق معينة بأكملها عن شبكة الكهرباء لعدة ساعات مع توقف التواصل عبر الهواتف المحمولة و خدمة الانترنت، وذلك بسبب النقص الكهرباء، وفقاً لشركة الكهرباء السويدية (Svenska kraftnät).
وكتبت شركة الكهرباء السويدية (Svenska kraftnät)، على موقعها الإلكتروني، ان انقطاع التواصل عبر الهواتف النقالة وشبكة الانترنت، قد يستغرق عدة ساعات. لكن وفقاً للمعلومات الواردة من وكالة إدارة السلامة العامة والطوارئ السويدية (MSB)، فإن السيناريو الأكثر احتمالاً هو انقطاع التيار الكهربائي سيكون من 2 الى 4 ساعات.
وقال ميكائيل إغنر، ان انقطاع التيار الكهربائي سيكون له عواقب على خدمة التواصل عبر الهواتف المحمولة، حيث لن بالإمكان إجراء مكالمات و لا إرسال رسائل نصية ولا حتى التصفح على الانترنت.
ويشير الأخصائي في أمن تكنولوجيا المعلومات في مصلحة البريد والاتصالات السويدية، انه لسوء الحظ لن يكون بمقدر المرء التواصل عبر الهاتف المحمول بأي شكل من الأشكال بعد انقطاع التيار الكهربائي بساعة واحدة، في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية وهي المدن الكبيرة. أما في المناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة، يمكن التواصل بعد انقطاع الكهرباء لمدة قد تصل الى أربع ساعات.
والسبب يرجع في ذلك الى ان الشركات التي تدير شبكات الاتصال، تمتلك إمكانية تشغيل الاتصال من خلال الهواتف المحمولة لمدة ساعة فقط بعد انقطاع التيار الكهربائي.
وقال ميكائيل إغنر، انهم في مصلحة البريد والاتصالات، يتلقون العديد من الأسئلة و الاستفسارات حول مشكلة انقطاع التيار الكهربائي خلال فصل الشتاء، لذلك فهم يخططون للبدء في حملة إعلامية للتوعية حول كيفية تاثر الهواتف المحمولة بمشكلة انقطاع التيار الكهربائي.
وتقوم مصلحة البريد الاتصالات السلكية واللاسلكية السويدية، الان بإجراء تحقيقات حول وضع قواعد جديدة تجبر الشركات على توفير طاقة احتياطية حتى يتمكن الناس من استخدام الهاتف المحمول لأكثر من ساعة وخاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.