حذر الباحثون من انتشار أنواع جديدة من القراد في السويد، يمكن أن تحمل معها أمراضًا خطيرة. وقد دعت السلطات العامة المواطنين إلى الإبلاغ عن أي حالات مشبوهة للقراد.
قراد الطيور المهاجرة: تهديد جديد
مع تغير المناخ في السويد، يزداد القلق من أن أنواع القراد الغازية قد تجلب أمراضًا خطيرة إلى البلاد. على الرغم من عدم تسجيل حالات حتى الآن، فإن الخطر يظل قائماً، خاصة وأن في إسبانيا تم تسجيل حالات حمى القرم الكونغو النزفية، التي ينقلها قراد الطيور المهاجرة.
أوضح الباحث في مجال القراد، أنطون دي يونغ، في برنامج “Nyhetsmorgon” على شاشة tv4، انه يمكن أن يتواجد قراد الطيور المهاجرة في السويد إذا استمرت درجات الحرارة في الارتفاع. مشيرا الى ان هذا القراد الجديد يفضل التوطين في المناطق الحارة والجافة.
كيفية التعرف على القراد الغازي
دعا المجلس الزراعي السويدي (SVA) الجمهور إلى الإبلاغ عن أي مشاهدات للقراد. وقد شوهد قراد الطيور المهاجرة بالفعل في السويد. وللتعرف على هذا النوع الغازي، يشرح دي يونغ: “إنها تتحرك بسرعة، تبحث عن مضيفها، ولديها عيون على الجانبين. كما أنها أكبر حجمًا ولديها أرجل مخططة”. ويمكن أن تكون القرادة باللون الأسود أو البني.
الحماية من القراد
وفيما يتعلق بكيفية الحماية من هذه القرادة، توضح الباحثة في مجال القراد، ثيريس جانسين، في برنامج “نيوهيتسمورغون”: “يمكن ارتداء سراويل طويلة وأكمام طويلة عند الخروج في الطبيعة. يُفضل تنظيف الجسم بعد التواجد في المناطق النباتية والتحقق من الجسم فور العودة إلى المنزل. كما يمكن أن يكون استخدام طارد الحشرات فعالاً ضد القراد”.
وأضافت: “إذا وجدت قرادة على جسمك، من المهم إزالتها في أسرع وقت ممكن، باستخدام الأظافر إذا لم تكن لديك ملاقط في متناول اليد”.
التوصيات الصحية
أوصت هيئة الصحة العامة السويدية السكان في المناطق المعرضة للخطر بتلقي التطعيم ضد التهاب الدماغ الذي ينقله القراد (TBE)، وهو التهاب في الدماغ ينتشر بالفعل بواسطة القراد في السويد وأصبح أكثر شيوعًا. وأكدت الهيئة أهمية أخذ الجرعات المتتالية، خاصة الجرعة الرابعة.
يظل التعاون المجتمعي والوعي بالطرق الفعالة للوقاية من القراد أمورًا ضرورية للحد من انتشار هذه الطفيليات وحماية الصحة العامة في السويد.
المصدر: tv4.se