دال ميديا: تُعد التونة المعلبة خيارًا غذائيًا شائعًا في حياة الكثيرين، سواء كوجبة سريعة في أيام العمل أو كعنصر أساسي في مخزون الطوارئ. لكن اختبارًا جديدًا أجرته مجلة “Råd & Rön” السويدية كشف أن جميع عبوات التونة التي تم تحليلها تحتوي على مواد كيميائية غير مرغوب فيها، قد تؤثر سلبًا على الصحة عند استهلاكها المتكرر.

وقالت آنا إيدبيري، المسؤولة عن اختبارات الأغذية في المجلة، في لقاء على قناة TV4:
“النتائج تُعد بمنزلة ناقوس خطر. التونة المعلبة ليست سامة على الفور، لكن تناولها باستمرار قد يمثل خطرًا صحيًا حقيقيًا.”

مادة كيميائية خطيرة رغم أنها “قانونية”

من بين المواد المكتشفة، تبرز مادة بيسفينول A (Bisfenol A)، وهي مادة كيميائية تُستخدم في بطانة العلب المعدنية. ورغم أن الاتحاد الأوروبي قد حظرها مؤخرًا، فإن التونة المعلبة لا تزال مسموحًا لها باستخدامها لفترة انتقالية نظرًا لطول فترة صلاحيتها.

تقول إيدبيري:
“الشركات لا تنتهك القانون، لكن هذه مادة ينبغي التخلص منها لأنها قد تؤثر على المناعة والخصوبة وتسبب أضرارًا للكبد، وقد تؤثر في نمو الأطفال.”

وجود معادن ثقيلة وPFAS

الاختبار شمل أيضًا البحث عن معادن ثقيلة ومركبات PFAS (المعروفة بتأثيراتها الضارة على الهرمونات والكبد والمناعة)، وتبين أن كل عبوات التونة العشر تحتوي على مستويات من هذه المواد تصل بسرعة إلى الحد الأقصى المقبول للاستهلاك اليومي، بحسب الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية (EFSA).

أسوأ الأنواع… ابتعد عنها!

لم يكن الطعم بمنأى عن التقييم؛ إذ اعتبرت لجنة التذوق أن بعض الأنواع كانت سيئة للغاية في الشكل والمذاق.
وجاءت أسوأ ثلاث عبوات في التقييم على النحو التالي:

1. Ica Basic – تونة مهروسة في الزيت

2. Coop Extra – تونة مهروسة في زيت دوار الشمس

3. Ica – تونة مهروسة في الزيت

علّقت لجنة التذوق:
“النوعان المهروسان كانا كالعجينة البنية. الطعم كان مريبًا بشكل مزعج، وليس كمذاق تونة طبيعي.”

التوصية الأساسية: لا للإفراط

لا توجد إرشادات رسمية من Livsmedelsverket (هيئة الغذاء السويدية) حول عدد مرات تناول التونة المعلبة، لكن التقرير يُعتبر دعوة واضحة لتقليل الاستهلاك وعدم الاعتماد عليها باستمرار كوجبة جاهزة.