تحذير من الشرطة السويدية: رسائل إلكترونية مزيفة من وزارة العدل و “يوروبول” تتهمك بجرائم جنسية وتطلب المال
حذرت الشرطة السويدية من انتشار موجة جديدة من رسائل الاحتيال الإلكترونية التي تستهدف المواطنين برسائل تهديدية. تزعم هذه الرسائل أن مصدرها هي “الشرطة السويدية” بالتعاون مع وزارة العدل و”يوروبول”، وتوجه إلى المستلمين اتهامات خطيرة مثل حيازة مواد إباحية للأطفال، والضلوع في جرائم جنسية عبر الإنترنت. تتضمن الرسائل تهديدات بإجراءات قانونية وسجن المستلم إذا لم يتم دفع مبلغ كبير من المال.
رسائل تهديدية بغطاء رسمي وطلب فدية بمئات الآلاف من الكرونات
تتلقى الضحايا رسائل بريدية موقعة باسم قائد الشرطة السويدية، وتمنحهم مهلة 48 ساعة للرد قبل أن “تعتبر الاتهامات صحيحة” ويتم القبض عليهم. عند محاولة التواصل مع مرسلي الرسائل، يظهر طلب دفع عدة مئات الآلاف من الكرونات لتجنب المحاكمة ومنع نشر أسمائهم في وسائل الإعلام.
يقول يان أولسون، المفوض الجنائي وخبير الاحتيال في الشرطة انه لا تزال هذه الأساليب الاحتيالية مربحة، لأن بعض الأشخاص يختارون دفع الفدية. وهذا هو السبب في استمرار إرسال هذه الرسائل.
تطور أساليب الاحتيال بفضل الذكاء الاصطناعي
يشير أولسون إلى أن المحتالين يستخدمون التكنولوجيا المتطورة لإنشاء رسائل إلكترونية تبدو أكثر واقعية ومصداقية، بفضل الذكاء الاصطناعي. وبهذا، يمكنهم استهداف عدد كبير من الأشخاص في جميع أنحاء العالم دون تكلفة تُذكر. يقول: “يمكن أن يكون هناك ضحية واحدة فقط من بين كل 10,000 شخص، ومع ذلك يكون الأمر مربحًا لهم”.
وأضاف: “كانت النسخ القديمة من هذه الرسائل تحتوي على أخطاء لغوية أو بنيوية تجعل من السهل اكتشافها، لكن اليوم، مع استخدام أدوات مثل Chat-GPT، أصبحت الرسائل مكتوبة بشكل مثالي، مما يجعل من الصعب اكتشافها كاحتيال”.
تحذير من برامج الفدية والرموز الضارة: لا تضغط على الروابط!
حذر خبير الاحتيال من الضغط على أي روابط أو فتح أي ملفات مرفقة مع هذه الرسائل. فقد يكون الغرض من الرسائل ليس فقط سرقة بيانات بطاقات الائتمان، بل زرع برامج ضارة أو “Ransomware” التي تقوم بتشفير ملفات الضحية وطلب فدية لإعادة الوصول إليها. وأضاف أولسون: “فكر جيدًا قبل الضغط على أي شيء ولا تتبع التعليمات التي يقدمها المحتالون”.
من يقف وراء هذه الهجمات الإلكترونية؟
يشير أولسون إلى أن الجهات التي تقف وراء هذه الرسائل غالبًا ما تكون أفرادًا دوليين وليس بالضرورة منظمات إجرامية كبيرة. يمكن أن تكون عمليات فردية أو جماعية، لكنهم يتبنون أساليب مشابهة لزيادة انتشار رسائلهم وتحقيق مكاسب مالية.
نصائح من الشرطة للحماية من الاحتيال الإلكتروني:
- لا تشارك معلوماتك الشخصية أو المالية: لا تقدم بيانات بطاقتك الائتمانية أو أي معلومات حساسة عند طلبها عبر رسائل البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية.
- كن حذرًا من الرسائل المريبة: إذا تلقيت بريدًا إلكترونيًا أو رسالة نصية تطلب منك الضغط على رابط أو تقديم معلومات حساسة، لا تتبع التعليمات. تذكر أن البنوك والشركات الموثوقة لا ترسل مثل هذه الطلبات. في حال الشك، اتصل بمصرفك أو الجهة المعنية للتحقق.
- استخدم كلمات مرور قوية ومختلفة: خصص كلمات مرور فريدة لخدماتك المهمة، مثل بريدك الإلكتروني والحسابات البنكية والهوية الرقمية.
- لا تسمح بالوصول عن بُعد لأجهزتك: لا توافق أبدًا على السماح لأي شخص بالتحكم عن بُعد بجهاز الكمبيوتر أو الهاتف الخاص بك.
تمثل هذه الموجة الجديدة من رسائل الاحتيال تهديدًا كبيرًا للأمان الرقمي، وتحتاج إلى وعي مستمر من المواطنين. من خلال اتباع الإرشادات وتوخي الحذر، يمكن للجميع حماية أنفسهم من الوقوع ضحية لهذه الأساليب الاحتيالية.
المصدر: tv4