كشف تحقيق صحفي سويسري، ان المسؤولين القطريين، استأجروا جواسيس سابقين من وكالة المخابرات المركزية للعمل على إقناع مسؤولي الفيفا لسحب لعدم سحب قرار استضافة كأس العالم 2022، والتي استمرت لمدة تسعة سنوات، بحسب ما نقله SVT.

ووفقا للتحقيق الذي أجراه هيئة الإذاعة السويسرية (SBC)، فقد وظف المسؤولين القطريين، شركة أمنية أمريكية اسمها Global Risk Advisors، يترأسها الجاسوس السابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA، كيفن تشالكر.

وقد جاء في التحقيق، ان المسؤولين القطريين تعاقدوا مع الشركة بهدف مراقبة مسؤولي الفيفا واختراق أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، في عملية أطلق عليها اسم “مشروع بلا رحمة”، حيث رئيس الفيفا السابق سيب بلاتر، هدفاً رئيسياً لهم، كما تزعم SBC.

وقال رئيس الفيفا السابق سيب بلاتر، لـ SRF، انه لم يكن على علم بما كان يحدث، ومدى خطورة الأمر. مضيفاً انه كان يعلم بانه تم التنصت على هاتفه، وحتى ان بعض الأشخاص من حوله كانوا ينقلون بعض معلومات الحساسة التي لم يكن ينبغي نقلها الى أطراف اخرى. ولكن حقيقة وجود تجسس منظم على الفيفا، كان أمر مفاجئ بالفعل و هو أمر مقلق ايضا، كما يقول رئيس الفيفا السابق.

هذا وتظهر الوثائق التي حصلت عليها هيئة الإذاعة السويسرية (SBC)، ان مسؤولين قطريين أرادوا التأكد من ان الفيفا لم يغير موقفه تجاه إجراء مباريات كأس العالم في قطر. بالاضافة الى ضمان عدم تشكيل تحالفات جديدة داخل الفيفا يمكن ان يؤثر على القرارات المتخذة من قبل، لقد كان هدفهم السيطرة المطلقة على الأجواء داخل أروقة الفيفا.

وأكد التحقيق ان العملية استمرت لمدة تسع سنوات، بتكلفة قدرت بأكثر من أربعة مليارات كرونة سويدية.