ستوكهولم: أعلنت الحكومة السويدية عن تغييرات ضريبية كبرى ستدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من عام 2025، تشمل تخفيضات كبيرة على الضرائب الخاصة بالمتقاعدين، مما قد يمثل بشرى سارة للعديد من المواطنين، خصوصًا كبار السن الذين يواصلون العمل.
ماذا يتغير في عام 2025؟
ستقوم الحكومة بتطبيق زيادات في الخصومات الضريبية، أبرزها:
- رفع الخصم الضريبي الأساسي (Grundavdraget).
- زيادة خصم ضرائب العمل (Jobbskatteavdraget).
- تخفيض الضرائب على التقاعد والرواتب.
كما سيتم خفض الضرائب على البنزين والرحلات الجوية في إطار حزمة التعديلات المالية الجديدة.
كيف يستفيد المتقاعدون؟
أوضح دان أدولفسون بيورك، الخبير الاقتصادي في شؤون التقاعد من منصة minPension، أن المتقاعدين سيكونون الفئة الأكثر استفادة من هذه التعديلات، حيث قال:
“بدءًا من يناير من العام الذي يبلغ فيه الشخص 67 عامًا، يتم خفض الضرائب على كل من الراتب والمعاش. بالنسبة لمن ولدوا في عام 1960 وما بعده، فإن الخفض يبدأ من سن 68.”
وأضاف أنه إلى جانب الخصم الضريبي الأساسي، يحصل العاملون الأكبر سنًا على خصم إضافي على ضرائب العمل، ولكن هذا لا ينطبق على المعاشات التقاعدية وحدها.
مثال عملي على التخفيضات الضريبية
بحسب بيورك، فإن الشخص المولود في عام 1959 الذي يحصل على 389,000 كرونة كدخل سنوي، سيدفع حوالي 6,700 كرونة شهريًا كضرائب في عام 2025.
أما الشخص المولود في 1958 أو قبل ذلك وبنفس الدخل السنوي، فسيدفع فقط 3,500 كرونة شهريًا، أي 3,200 كرونة أقل من مواليد 1959.
لماذا هذا مهم للمتقاعدين؟
أشار بيورك إلى أن هذه التغييرات قد تدفع العديد من المتقاعدين العاملين لمواصلة العمل، موضحًا أن الوعي حول الفروق الضريبية كان منخفضًا سابقًا، إلا أن المبالغ اليوم أصبحت أكبر وأكثر تأثيرًا.
وأضاف:
“أصبح العديد من المتقاعدين الآن يدركون الفرق، وهناك من يؤجل تقاعده للاستفادة من الضرائب المخفضة.”
تأثير مباشر على سوق العمل
أكد بيورك أن هذه التغييرات قد تؤدي إلى زيادة مشاركة كبار السن في سوق العمل، خاصة أن الكثير منهم يشعرون بأنهم قادرون على المساهمة أكثر، كما أن التأثير المالي بات ملحوظًا في الأجور الشهرية.
تعد هذه التخفيضات الضريبية خطوة إيجابية لتحفيز المزيد من المتقاعدين على البقاء في سوق العمل، مما يحقق فائدة اقتصادية مزدوجة لهم وللدولة.
المصدر: nyheter24