اقتحم مجموعة من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين جامعة أوريبرو يوم الأربعاء، ما أثار حالة من القلق والخوف بين الطلاب والعاملين في الجامعة. الاحتجاج الذي صاحبه شعارات حادة ووضع ملصقات ذات طابع معادٍ للسامية، استمر لعشرين دقيقة قبل أن تتمكن الشرطة من التدخل.
تفاصيل الحادثة: احتجاجات واتهامات خطيرة
حدث الاقتحام في وسط فعالية سوق العمل بالجامعة، حيث دخل نحو عشرة متظاهرين إلى مبنى الجامعة وهم يرددون شعارات مثل “لا نريد نازيين في مدارسنا” ويتهمون الجامعة بدعم “الإبادة الجماعية”. وبحسب إريك نيلسون، رئيس الأمن في الجامعة، فإن الوضع كان “خطيرًا للغاية ولم تكن الأجواء مريحة على الإطلاق”.
واستهدفت الاحتجاجات شركتي “ساب” و”ناموس” اللتين كانتا تعرضان خدماتهما في المعرض، حيث يعتبر المحتجون أن الشركتين تسهمان في إنتاج الأسلحة المستخدمة في الصراع الدائر في غزة. ووضع المحتجون ملصقات تحمل عبارات مثل “من النهر إلى البحر”، التي تم اعتبارها تحريضًا ضد فئات معينة وتم تقديم بلاغ للشرطة ضدها.
التوتر يتصاعد: اتهامات بالتحريض والخوف ينتشر بين الطلاب
أبلغت الجامعة السلطات عن الحادثة باعتبارها انتهاكًا لقانون النظام العام، إلى جانب الشكوى المتعلقة بالتحريض على الكراهية. وقال إريك أندرسون، أحد المسؤولين، إن “الملصقات كانت تحمل عبارات مستفزة وتم الإبلاغ عنها كتحريض ضد مجموعة معينة”.
من بين المتظاهرين، كان محمد عمرو، طالب في تخصص القانون، يُعتبر أحد أبرز المحركين لهذه الفعالية. وفي حديثه لصحيفة “نيركس أليهاندا”، قال محمد: “مزعج – لمن؟ لدينا شركتان تصنعان أسلحة وصواريخ تُستخدم في الحرب على غزة، ونحن نرى أن تلك الشركات تساهم في الإبادة الجماعية”.
الخوف يدفع بعض الطلاب للبقاء في منازلهم
أدت الاحتجاجات المتكررة إلى حالة من الخوف بين بعض الطلاب والأساتذة من ذوي الأصول اليهودية، مما دفعهم إلى تجنب الحضور إلى الجامعة خوفًا من المتظاهرين. وكانت احتجاجات أخرى قد وقعت في وقت سابق من الربيع، حيث تم نصب خيام خارج مبنى الجامعة وتم تخريب الواجهة بالكتابات.
وفي تعليقه على مخاوف الطلاب، قال محمد عمرو: “لا نريد أن يشعر أي يهودي بالخوف لمجرد أننا نقف ضد القوات الإسرائيلية. طلاب جامعة أوريبرو يدافعون عن حقوق الإنسان”.
تعزيز الأمن والتعاون مع الشرطة لمواجهة المظاهرات القادمة
على الرغم من محاولات الجامعة فتح قنوات للحوار مع المتظاهرين، إلا أن إريك نيلسون، رئيس الأمن في الجامعة، أشار إلى أن هذه المحاولات لم تؤتِ ثمارها. وأوضح قائلاً: “الآن علينا تعزيز الإجراءات الأمنية والعمل بشكل أوثق مع الشرطة لضمان سلامة الجميع في المستقبل”. وأضاف أن الاحتجاجات قد لا تكون الأخيرة، مما يشير إلى الحاجة إلى رفع مستوى الاستعداد لمواجهة أي أحداث مشابهة.
المصدر: tv4