بدءًا من الأول من يوليو، أعلنت وكالة الأغذية السويدية (Livsmedelsverket) عن خفض المعايير الإرشادية لعدة مواد ضارة في مياه الشرب الخاصة، لتصبح أشد المعايير في الاتحاد الأوروبي.
قامت وكالة الأغذية السويدية بتعديل الحدود القصوى للمعادن السامة مثل الرصاص والزرنيخ والكادميوم في مياه الشرب من الآبار الخاصة، في خطوة تهدف إلى حماية الصحة العامة بشكل أكثر فعالية. يتسبب التعرض الطويل لهذه المواد في مشكلات صحية خطيرة، مثل زيادة خطر الإصابة بالسرطان ومشكلات النمو لدى الأطفال.
أخطار صحية متعددة
- الزرنيخ: يؤدي تناول كميات عالية من الزرنيخ إلى زيادة خطر الإصابة بأنواع عديدة من السرطان، بما في ذلك سرطان الرئة والجلد.
- الرصاص: يتسبب في تأخر نمو الدماغ وانخفاض مستوى الذكاء (IQ) لدى الأطفال.
- الكادميوم: يزيد من خطر تلف الكلى، وهشاشة العظام، وأمراض القلب والأوعية الدموية.
خفضت الوكالة الآن المعايير الإرشادية للرصاص والزرنيخ بنسبة 50%، وللكادميوم بنسبة 90%.
معايير جديدة لـ PFAS
لأول مرة، تم إدخال معايير إرشادية لمواد PFAS 4 وPFAS 21 في المنشآت المائية الخاصة الصغيرة. تعتبر هذه المواد الكيميائية من “المواد الأبدية” التي لا تتحلل بسهولة ويمكن أن تتراكم في البيئة والأنسجة البشرية.
تصريحات وكالة الأغذية السويدية
صرحت سابينا ليتينس كارلسون، خبيرة السموم في وكالة الأغذية السويدية: “هذه المعايير الجديدة ستكون الأكثر صرامة في الاتحاد الأوروبي. نحن نأخذ المخاطر الصحية على محمل الجد، لذا اخترنا تخفيض المعايير بأكبر قدر ممكن من الناحية العملية.”
تأثير على السكان
يعتمد حوالي مليوني سويدي على مياه الشرب من آبار خاصة أو منشآت مائية صغيرة. تشير التقديرات إلى أن أكثر من 8% من الآبار الخاصة في السويد تحتوي على مستويات من الرصاص تتجاوز المعايير الجديدة. 4% من الآبار تحتوي على مستويات مرتفعة من الزرنيخ، و2% تحتوي على مستويات مرتفعة من الكادميوم.
نصائح للأسر
توصي وكالة الأغذية السويدية أصحاب المنازل التي تعتمد على آبار خاصة بإجراء تحليل لمياههم على الأقل كل ثلاث سنوات، في حين تنصح الأسر التي لديها أطفال بإجراء التحليل سنويًا.
“يمكن تنقية المياه بطرق مختلفة مثل التناضح العكسي، وتبادل الأيونات، والفحم النشط. قد تصل تكاليف التنقية إلى عشرات الآلاف من الكرونات، لكنها استثمار ضروري لصحة الفرد في المستقبل”، تضيف سابينا ليتينس كارلسون.
حتى في المنازل الصيفية
هل يجب تنقية المياه في بيوت العطلات التي يقضي فيها الأفراد أقل من ثلاثة أشهر سنويًا؟
“نعم، لأن هذه المواد موجودة في مصادر أخرى أيضًا، مما لا يترك مجالاً كبيرًا لتناولها عبر مياه الشرب. لذا من الضروري معالجة المياه حتى في بيوت العطلات”، توضح سابينا ليتينس كارلسون.
المصدر: svt.se