نُقل تسعة أشخاص، بينهم عدة أطفال، إلى المستشفى بعد تعرضهم للتسمم بسبب تناول كعكات مشبوهة في مدينة كارلسكرونا يوم الثلاثاء الماضي. وقد كشف المستشفى عن وجود آثار للحشيش أو مادة مشابهة في أجسام المصابين، بينما تستمر التحقيقات لمعرفة التفاصيل الكاملة.
التفاصيل الأولية: حالة من الهلع وتدخل طبي سريع
خلال ساعات مساء يوم الثلاثاء الماضي، تلقت الشرطة بلاغاً يفيد بتسمم تسعة أشخاص، جميعهم من الذكور، بعد تناولهم كعكات محلية الصنع. شملت حالات التسمم العديد من الفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و20 عامًا، إضافة إلى رجل في الخمسينات من عمره وطفل دون سن 11 عامًا. وتعرض المصابون لأعراض شديدة، مثل الهلوسة والدوار، ما استدعى نقلهم بسرعة إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية.
تم التحفظ على الكعكات من قبل الشرطة لأغراض التحليل، فيما تكثفت الجهود الطبية لتشخيص حالات المصابين. وقد أظهرت السجلات الطبية وجود آثار للحشيش أو مواد مخدرة أخرى لدى المصابين، وفقًا لما ذكرته المدعية العامة لينا-ماري بيرغستروم لقناة TV4.
تحقيقات جارية: هل الحشيش هو السبب؟
على الرغم من عدم توفر تحليل كامل للكعكات أو تقرير من معهد الطب الشرعي حول ما وُجد في دم المصابين، أوضحت لينا-ماري بيرغستروم أن التشخيص الذي أعده المستشفى استند إلى وجود آثار الحشيش أو مواد مشابهة في عينات المصابين.
وأضافت: “ليس لديّ معلومات عن كيفية إجراء الفحوصات أو نوعية العينات التي أُخذت، لكن التشخيص يشير إلى أن الحشيش قد يكون السبب في الأعراض التي ظهرت على المصابين”.
وعندما سُئلت عن إمكانية التأكد من أن مصدر التسمم هو الكعكات، أجابت بيرغستروم: “هذا ما أسعى للتحقق منه، لكن من الصعب أن أتصور أن الأطفال قد تعرضوا لهذه المادة بطرق أخرى. وبما أن المستشفى وضع هذا التشخيص، فإنه يبدو مرجحاً أن تكون الكعكات هي السبب وراء الأعراض.”
اعتقال مشتبه به: هل كانت الجريمة متعمدة؟
ألقت الشرطة القبض على رجل في العشرينات من عمره على خلفية حادثة التسمم، وهو محتجز الآن بتهمة الاعتداء الجسيم. ويُشتبه في أن الرجل قد أضاف عمداً مواد مخدرة إلى الكعكات، مما تسبب في تسمم المجموعة.
وقالت بيرغستروم: “نخطط لإجراء جلسة استجواب معه بعد الظهر، ونتمنى أن نحصل على مزيد من المعلومات حول ما حدث بالفعل.”
تحسن في حالات المصابين: العودة إلى المنازل مع بعض التساؤلات
أفادت بيرغستروم أن معظم الأشخاص الذين تعرضوا للتسمم قد تماثلوا للشفاء وعادوا إلى منازلهم. لكنها أضافت: “بدا أن الأمور قد انتهت على نحو جيد، لكن لا يمكنني الجزم ما إذا كان أي منهم قد يعاني من آثار طويلة المدى نتيجة التسمم.”
وتظل الأسئلة قائمة حول نية المتهم وظروف وقوع الحادثة، فيما تواصل الشرطة التحقيقات لمعرفة الحقائق الكاملة وتحليل الأدلة المتوفرة.
المصدر: tv4