تفاصيل صادمة: هل تدفع إيران العصابات الإجرامية السويدية لاستهداف خصومها في أوروبا بالأخص المصالح الإسرائيلية؟

في تطور جديد وخطير، كشفت تقارير إعلامية أن إيران تمارس ضغوطًا قوية على إسماعيل عبده، أحد زعماء العصابات البارزين في السويد، لتنفيذ هجمات تستهدف منتقدي النظام الإيراني ومصالح إسرائيلية في أوروبا. تأتي هذه التحركات في ظل احتدام الصراع الدموي بين عبده وغريمه راوا مجيد، المعروف بلقب الثعلب، الذي يُعتقد أيضًا أنه مرتبط بإيران.

تفاصيل الهجمات الأخيرة

أظهرت تقارير أن هجومين استهدفا السفارة الإسرائيلية في كل من ستوكهولم وكوبنهاغن الأسبوع الماضي. تعرضت السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم لإطلاق نار، بينما شهدت السفارة في كوبنهاغن انفجارات يُعتقد أنها ناجمة عن قنبلتين يدويتين. تم اعتقال شابين سويديين للاشتباه في تورطهما في الانفجارات، ويُشتبه بأن أحدهما مرتبط أيضًا بإطلاق النار في ستوكهولم.

وفقًا لمصادر التلفزيون السويدي SVT، فقد تم ربط هذه الهجمات بشبكة فوكستروت الإجرامية التي يقودها راوا مجيد، والتي تلقت أوامر بتنفيذ الهجمات لصالح إيران. وتفيد المصادر بأن إيران تضغط على شبكات إجرامية في السويد لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية ومعارضين للنظام الإيراني، مثل مؤسسات إعلامية يُعتبرها النظام تهديدًا.

دور إسماعيل عبده وضغوط إيران

من جانب آخر، كشفت معلومات جديدة أن إسماعيل عبده، المعروف بلقب “الفراولة”، والذي يعد خصمًا رئيسيًا لراوا مجيد في صراع شبكة فوكستروت يتعرض لضغوط مماثلة من إيران. تُتهم إيران بمحاولة استغلال عبده لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية ومعارضين للنظام في أوروبا.

وفقًا للمصادر، تحاول إيران إقناع عبده بتنفيذ الهجمات من خلال وعده بالأسلحة والمعلومات التي قد تساعده في الانتقام من مجيد، حيث يشتبه في أن راوا مجيد وشبكته الإجرامية مسؤولون عن مقتل والدة عبده في منزلها في مدينة أوبسالا العام الماضي.

رفض إسماعيل عبده للضغوط

ورغم الضغوط القوية التي تمارسها إيران، نقلت مصادر قريبة من عبده أنه يرفض الانصياع لأوامر النظام الإيراني. تؤكد هذه المصادر أن عبده يسعى فقط للانتقام من مجيد بعد مقتل والدته، ولا يرغب في أن يُستغل من قبل إيران لأغراض سياسية. وقالت المصادر: “عبده يرفض تنفيذ أي مهام لصالح النظام الإيراني، فهو ليس مهتمًا بخدمة مصالحهم، بل يركز على الانتقام لمقتل والدته”.

مخاوف أجهزة الأمن

التحذيرات حول تورط شبكات إجرامية في السويد في أعمال عنف بتوجيه من إيران ليست جديدة. ففي الربيع الماضي، أطلقت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد” تحذيرات حول نشاط شبكة راوا مجيد لصالح إيران. وجاءت في التحذيرات أن الشبكة قد تكون متورطة في تنفيذ عمليات عنف نيابة عن النظام الإيراني ضد أهداف إسرائيلية في السويد وأوروبا.

وكان جهاز الاستخبارات السويدي، قد أكد سابقًا أن النظام الإيراني يستخدم أفرادًا من الجريمة المنظمة في السويد لتنفيذ هجمات إرهابية. وتتزايد المخاوف من أن يصبح الصراع بين شبكات الجريمة في السويد وسيلة لتنفيذ أجندات سياسية دولية، ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في البلاد.

المصدر: svt

المزيد من المواضيع