تفجير أمام منزلها ثم وابل من التهديدات: “اتهموني بالانتماء إلى عصابة!”

سوزان تيكين. Foto: Sandra Johnsson/SVT

دال ميديا: استيقظ سكان أحد المباني السكنية في حي كونغسهولمن “Kungsholmen” بالعاصمة السويدية ستوكهولم، على انفجار عنيف وقع خلال ساعات الليل المتأخرة من يوم الجمعة الماضي، تسبب في أضرار كبيرة بمدخل العقار، وأثار حالة من الذعر بين السكان.

لكن الأثر النفسي الأكبر كان من نصيب سوزان تيكين، المقيمة في المبنى، والتي تعرضت بعدها بفترة قصيرة لحملة تشويه واتهامات كاذبة على الإنترنت.

تقول سوزان، وهي في حالة من الانزعاج والصدمة:
“الناس يختلقون الأكاذيب عني، وهذا يؤلمني كثيرًا. من المؤلم أن يتم التشهير بي بهذا الشكل.”

آثار الانفجار والترهيب النفسي

الانفجار تسبب في ثقبين كبيرين في باب الدخول، بالإضافة إلى عشرات الفتحات الصغيرة على الجدران المحيطة. وبينما لم تُسجل إصابات بشرية، فإن الرعب لم يتوقف عند صوت الانفجار.

فقد تعرّضت سوزان بعدها إلى حملة تشهير عبر منتدى فلاش باك “Flashback”، حيث نشر مجهولون مزاعم بأنها تنتمي إلى شبكة إجرامية. الأمر لم يتوقف عند ذلك، إذ بدأت بتلقي رسائل خاصة ومهددة على تطبيق “ماسنجر” من أشخاص لا تعرفهم، يتهمونها بنفس المزاعم.

تقول سوزان:
“قضيت عدة ليالٍ عند ابنة عمي، لم أكن أجرؤ على النوم في بيتي. كنت خائفة أن يهاجمني أحد.”

لا دليل على صلات إجرامية

الشرطة أكدت أنه لا توجد أي صلة موثقة بين سوزان أو شريك حياتها وبين أي شبكة إجرامية. كما لم تُسجّل بحقهم أي سوابق أو مخالفات جنائية.

وتحقق الشرطة في الحادثة باعتبارها “تخريبًا خطيرًا يعرض السلامة العامة للخطر”، بالإضافة إلى “جريمة جسيمة تتعلق بالمواد المتفجرة والقابلة للاشتعال”.

عندما يتحول الضحية إلى هدف

تكشف هذه الحادثة عن وجه مظلم للجرائم الإلكترونية، حيث يمكن لشخص بريء أن يُستهدف باتهامات لا أساس لها، بمجرد وجوده في موقع قريب من جريمة.

سوزان اليوم تطالب بحمايتها ووقف التشهير بها، مؤكدة أنها لا تعرف سبب استهدافها:
“كل ما أريده هو العيش بسلام، دون خوف أو اتهامات باطلة.”

المصدر: SVT

المزيد من المواضيع