أشار تقرير جديد صادر عن إدارة الأغذية السويدية إلى أن أسرة مكونة من شخصين بالغين وطفلين تتخلص من طعام بقيمة تتجاوز 5000 كرونة سويدية سنويًا. ووفقًا للتقرير، فإن إجمالي كمية الطعام المهدور في السويد يصل إلى 14 مليار كرونة سنويًا، وهو ما يثير القلق.
وفي تعليق لها على هذه الأرقام، قالت كارين فريتز، خبيرة في هدر الطعام من إدارة الأغذية السويدية، إن “الأمر مؤلم جدًا”. وأضافت أن الأسباب الرئيسية التي تدفع الناس للتخلص من الطعام تشمل إعداد كميات كبيرة من الطعام، الخوف من التسمم الغذائي، أو شعورهم بأن الطعام لم يعد طازجًا.
تصدرت الفواكه والخضروات قائمة الأطعمة الأكثر إهدارًا بنسبة 36%، تليها المخبوزات ومنتجات الخبز بنسبة 19%، ثم اللحوم بنسبة 12%. وأكدت فريتز أنه يجب على الأفراد أن يسألوا أنفسهم: “لماذا حدث هذا؟ وماذا يمكنني أن أفعل بشكل مختلف في المرة القادمة؟”
وبالنسبة لتاريخ انتهاء الصلاحية، أوضحت فريتز أن غالبية الأطعمة تحمل تاريخًا يُظهر آخر يوم لضمان جودة المنتج. وقالت: “فقط لأن الساعة تصل إلى منتصف الليل في ذلك اليوم، فإن الطعام لا يصبح خطيرًا فجأة. بعد تاريخ انتهاء الصلاحية، قد يتغير الطعم أو الشكل أو الرائحة قليلاً، ولكن يجب علينا الاعتماد على حواسنا لتحديد ما إذا كان الطعام قابلًا للاستهلاك.”
وأشارت فريتز إلى أن الجيل الأصغر يفتقر إلى المعرفة حول تواريخ انتهاء الصلاحية وكيفية تخزين الطعام بشكل صحيح، وأضافت: “نحتاج إلى مساعدة في توعية الناس حول هذا الأمر. يمكن للمنتجين توفير معلومات إضافية على العبوات، واستخدام علامات اختيارية مثل “صالح بعد فترة”؛ كما يمكن للمتاجر، التي تتفاعل مع العملاء يوميًا، أن تلعب دورًا كبيرًا في توعية المستهلكين.”
للمساعدة في تقليل هدر الطعام في المنزل، نصحت فريتز بتقليل درجة حرارة الثلاجة إلى أربع درجات مئوية، حيث أن معظم التعليمات على العبوات تعتمد على درجة حرارة تبلغ ثماني درجات. كما أوصت بضرورة متابعة ما نملكه من طعام، وإجراء جرد، والتخطيط قبل التسوق، واستخدام الحواس في تحديد صلاحية الطعام وتخزين الفواكه والخضروات بشكل صحيح.
المصدر: tv4
